اكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في كلمته التي وجهها للشعب الفلسطيني بمناسبة ذكرى النكبة السادسة والخمسين وهي ذكرى قيام الكيان الصهيوني في فلسطين عام 1948 ان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لوطنهم حق مقدس.وقال عرفات في الكلمة التي بثها مباشرة تلفزيون واذاعة فلسطين الرسميان ان حق العودة للاجئين الفلسطينيين حق مقدس تحميه وتؤكده الشرعية الدولية.واضاف عرفات ليس من حق احد في هذا العالم ان يتنازل عن حق اللاجئين في العودة الى وطنهم ولا تستطيع اسرائيل ان تعفي نفسها من المسؤولية الاخلاقية والسياسية والدولية وقراراتها عن هذه المأساة الوطنية التي اصابت اللاجئين الفلسطينيين.ويشير عرفات بذلك إلى الضمانات التي تعهد بها الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش لرئيس وزراء إسرائيل أرييل شارون، في 15 ابريل الماضي، وتقضي بحرمان الفلسطينيين الذين هجروا من أرضهم عام 1948 من العودة إلى أراضيهم ومنازلهم. وشدد عرفات على ان قضية اللاجئين هي قضية الشعب والارض والوطن والمصير الوطني وتابع لا تفريط.. ولا مساومة على الحق المقدس لكل لاجئ في العودة الى وطنه فلسطين. من جهة ثانية اكد عرفات على الالتزام بقيام السلام العادل والشامل والدائم ، سلام الشجعان على هذه الارض المقدسة والمنطقة كلها طبقا لقرارات الشرعية الدولية ومصلحة الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي. وشارك الاف الفلسطينيين من مختلف انحاء قطاع غزة في تظاهرات احياء لذكرى النكبة. ونظم آلاف الفلسطينيين مسيرات شعبية في الأراضي المحتلة أمس السبت في ذكرى النكبة وهي ذكرى قيام الكيان الصهيوني عام 1948. وكان قيام الكيان الصهيوني قد أعلن في الرابع عشر من مايو 1948 لكن الاحتفال بها يختلف كل سنة طبقا للتقويم العبري. ويحيى الفلسطينيون ذكرى النكبة التي تشير الى هزيمة الجيوش العربية في حرب 1948 أمام القوات الإسرائيلية مما أدى الى نزوح آلاف الفلسطينيين من فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني. وانطلقت صفارات الإنذار في أنحاء فلسطينالمحتلة، وارتفعت أصوات مؤذني المساجد ودقت أجراس الكنائس عبر إذاعة وتلفزيون فلسطين وكافة الإذاعات المحلية معلنة توقف الحركة تماما في أنحاء الأراضي الفلسطينية والوطن ومواقع الشتات الفلسطيني. وقال محمود خليفة المنسق الإعلامي للجنة الوطنية العليا لاحياء الذكرى للصحفيين إن كافة الفعاليات خضعت لبرنامج طوارئ نظرا للظروف الأمنية التي يعيشها قطاع غزة تحديدا. ووصف خليفة المسيرات بأنها تحد ورسالة فلسطينية للضمير الإنساني والعالم أجمع تتحدث عن الجريمة الإسرائيلية المتواصلة بحق شعبنا ومخيماتنا وأطفالنا ومرافقنا الاقتصادية والصحية والبنية التحتية. ويستعيد الفلسطينيون الذكرى الأليمة في وقت تهيمن فيه إسرائيل وحليفتها على المشهد الدولي، بينما يعاني الفلسطينيون والبلدان العربية من الضعف والاستهداف وتهم مزعومة متعلقة بالإرهاب والعنف. ونجحت الآلة الصهيونية العالمية في تشويه صورة النضال الفلسطيني. بعد أن وضعت الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي كثيراً من المنظمات الفلسطينية على قائمة الإرهاب. كما تأتي الذكرى في وقت تنتهج إسرائيل بقيادة حكومتها اليمينية المتطرفة أساليب وحشية وعنيفة ضد الفلسطينيين بما في ذلك سياسة الاغتيالات وتجريف الأشجار وهدم المنازل وبناء صور عازل، ومساندة المستوطنين المغتصبين وملاحقة ناشطي الجهاد الإسلامي الفلسطيني، ومحاصرة الرئيس ياسر عرفات. فلسطيني يتذكر النكبة بكل آلامها الفلسطينيون يواجهون ذات العدو بأيديهم والحجارة منذ 56 عاما