حذرت منظمة التحرير الفلسطينية أمس الثلاثاء من مخاطر استمرار فشل الجهود الدولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي واحتمالات اندلاع صراع دموي مفتوح يعصف بالاستقرار والسلم الدوليين. ووجهت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، في بيان صحفي بمناسبة حلول الذكرى 65 للنكبة الفلسطينية اليوم، انتقادات إلى المجتمع الدولي على خلفية «التراخي والعجز» عن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وقالت: «بالرغم من الإجماع الدولي حول حقوق شعبنا السياسية إلا أنه لم يتحول بعد إلى أداة ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على الامتثال لقواعد الشرعية الدولية التي أقرت حق شعبنا في الاستقلال والعودة». قالت: «بالرغم من الإجماع الدولي حول حقوق شعبنا السياسية إلا أنه لم يتحول بعد إلى أداة ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على الامتثال لقواعد الشرعية الدولية التي أقرت حق شعبنا في الاستقلال والعودة». تشجيع دولي لإسرائيل واعتبرت أن الموقف الدولي «يشجع إسرائيل على تكريس احتلالها وتقويض حل الدولتين من خلال هجمتها الاستيطانية المسعورة والاستمرار في تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها الجغرافية والديمغرافية». واتهمت اللجنة إسرائيل بالعمل على إنهاء مقومات قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي المحتلة عام 1967، مؤكدة أن الفرص التي منحها الفلسطينيون والعرب للمجتمع الدولي لتحقيق السلام «محاولة لن يكتب لها النجاح من دون إلزام إسرائيل بوقف استيطانها وتنكرها المعلن والمفضوح للشرعية الدولية وقراراتها». وشددت اللجنة التنفيذية، على تصميم الشعب الفلسطيني على «مواصلة نضاله من أجل الاستقلال والعودة، رغم التضحيات البطولية الطويلة التي قدمها على مدار 65 عاما مضت». ويحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من أيار/ مايو من كل عام ذكرى ترحيل آلاف الفلسطينيين عن بلداتهم وقراهم في عام 1948، ويطلقون على هذا اليوم ذكرى (النكبة). سنعود إلى فلسطين وفي السياق أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن الحقوق الوطنية في العودة وفق القرار 194وتقرير المصير ثابتة وأصيلة لا يمكن القفز عنها أو المساومة عليها وأنه مهما طال الزمن فإن الشعب الفلسطيني سيعود إلى أرضه ودياره التي هجّر منها بفعل الإرهاب الصهيوني الذي اشتد بطشه في عام 1948م. وشدد المجلس في بيان أمس بمناسبة الذكرى ال 65 للنكبة أن الشعب الفلسطيني سيواصل النضال والكفاح بكل الوسائل المتاحة له للتخلص من نكبته التي طالت والعيش بكرامة كباقي شعوب الأرض مع استمرار رفضه الحازم لكل المحاولات التي تستهدف هذه الحقوق. تضاعف الفلسطينيين 8 مرات من جهته قال جهاز الإحصاء الفلسطيني أمس الثلاثاء قبل يومين من إحياء الذكرى الخامسة والستين للنكبة إن عدد الفلسطينيين حتى نهاية عام 2012 زاد ثمانية أمثال عام 1948. وقال الجهاز في بيان بهذه المناسبة «تشير المعطيات الإحصائية إلى أن عدد الفلسطينيين عام 1948 قد بلغ 1.37 مليون نسمة في حين قدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية العام 2012 بحوالي 11.6 مليون نسمة وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين تضاعف 8.5 منذ أحداث نكبة 1948». وأوضح البيان أن عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بلغ 4.4 مليون نسمة مع نهاية عام 2012 منهم 2.7 مليون في الضفة و1.7 مليون في قطاع غزة. وذكر جهاز الإحصاء أن «عدد الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 قدر بحوالي 154 ألف فلسطيني في حين يقدر عددهم في الذكرى 65 للنكبة بحوالي 1.4 مليون نسمة مع نهاية العام 2012». وجاء في بيان جهاز الإحصاء أن البيانات الموثقة تشير إلى أن « الإسرائيليين قد سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة». وأوضح بيان جهاز الإحصاء أن عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين منتصف عام 2012 بلغ حوالي 5.3 مليون لاجئ يشكلون 45.7 في المائة من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم يتوزعون بواقع 59 بالمائة في كل من الأردن وسوريا لبنان و17 بالمئة في الضفة الغربية و24 بالمائة في قطاع غزة. وبحسب بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني يتوزع ثلث اللاجئين الفلسطينيين على 58 مخيمًا، عشرة منها في الأردن و9 في سوريا و12 في لبنان و19 في الضفة وثمانية مخيمات في قطاع غزة. وقضية اللاجئين من قضايا الحل النهائي الشائكة التي يجب التوصل إلى اتفاق بشأنها قبل توقيع أي اتفاق سلام نهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.