قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أن الرئيس الامريكي جورج بوش يجب أن يعتذر للعالم لقيامه بغزو العراق وتسليم نفسه للعدالة بشأن الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها ضد الشعب العراقي. وقال شافيز في لقاء صحفي مع المراسلين الاجانب في كاراكاس إن الحكومة الامريكية تحولت إلى قاتل بغرض الابادة الجماعية وارتكاب جرائم الحرب مشيرا إلى صور السجناء العراقيين الذين أسيئت معاملتهم على أيدى الشرطة العسكرية الامريكية في سجن أبو غريب قرب بغداد. وقال شافيز : أتمنى أن تنبعث أشعة ضوء من السماء تجعله يجثم على ركبتيه ويعتذر للعالم ويأمر بسحب القوات من العراق وأعتقد أن عليه أن يقوم بتسليم نفسه كسجين متهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية. ووجه شافيز الذي يواجه محاولات قوية من جانب المعارضة المدعومة من الولاياتالمتحدةالامريكية كما تقول بعض المعلومات لاجباره على إعادة التصويت على رئاسته اتهامات أخرى هذا الاسبوع. فقد اتهم قطاعات من الجيش الكولومبي ومنفيين كوبيين في ميامي بجلب مقاتلين يمينيين من كولومبيا لمهاجمة حكومته. وجاءت الاتهامات في أعقاب القبض على أكثر من 60 من مقاتلين شبه عسكريين كولومبيين في نهاية الاسبوع. ويذكر أن شافيز وهو مظلي سابق يعادى مصالح المحافظين في فنزويلا وتعرض لمحاولة انقلاب عام 2002 كثيرا مما أثار معارك مع واشنطن وإدارة بوش التي تنتقده علنا. وقد اتهم شافيز واشنطن بدعم المتآمرين خلال الانقلاب الفاشل. ونفى السفير الامريكي لدى فنزويلا يوم الاربعاء وجود أية علاقة بالمقاتلين المزعومين أو التخطيط لتنفيذ غزو لفنزويلا. لكن شافيز قال يوم الجمعة إن لديه شكوكا في النوايا الامريكية. وقال شافيز : لدينا الكثير من الشكوك في حكومة الولاياتالمتحدة. نحن لا نتهمهم في المؤامرة الاخيرة المزعومة ولكنهم يقولون أيضا إنهم لا علاقة لهم بمحاولة الانقلاب. وأضاف : أتمنى أن أصدقهم ولكن حكومة الولاياتالمتحدة مثل شخصية بينوكيو فهى لها أنف أكبر من نصف قطر الكرة الارضية. وطبقا لقول شافيز فإنه بعد الفشل في السيطرة على بترول فنزويلا عام 2002 اضطرت النخبة اليمينية في الولاياتالمتحدة إلى الذهاب نحو البترول في العراق. وفنزويلا هي خامس أكبر دولة منتجة للبترول في العالم وتذهب معظم صادراتها من البترول الخام إلى الاسواق الامريكية.