بعد شهر و نصف الشهر من الزواج .. أرادت فاتن الممرضة الشابة التي تزوجت من موظف شاب بنفس المستشفى الذي تعمل بها فاتن أن تتخلص من زوجها لأنها تأكدت أن حياة الاستقرار لن تروق لها .. غير أنها تزوجت زواجاً تقليدياً من شاب لا تحبه و أنه دائم الخلاف معها .. استغلت فاتن مهنتها كممرضة في التخلص من زوجها .. حقنته بحقنة (الكوتيفان) المسكن في الوريد .. فسقط على الأرض مغشياً عليه .. و بعد ساعة أحضرت له الإسعاف لنقله إلى المستشفى .. لكن الأطباء اكتشفوا بعد وصول (تامر) أنه مازال علي قيد الحياة .. ساعات قليلة و أسترد الزوج وعيه .. و طلبت زوجته من إدارة المستشفى أن تأخذ زوجها و ترجع به إلى منزلها حتى ترعاه .. و بعد عودتها إلي المنزل قامت بتركيب محلول له مما أدى إلى ارتفاع ضغط الدم ووفاته في الحال .. بالرغم أنها تعلم بأنه مصاب بمرض ضغط الدم حتى تتخلص منه بطريقة لا توحي بوجود شبهة جنائية .. لكن الأطباء أكدوا وجود شبهة جنائية في الوفاة .. فقد وجد بالجثة جرح بالبطن .. و لون الجلد أسود بدأ الأطباء في تشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة حيث أكد تقرير الطب الشرعي أن الوفاة جنائية و المجني عليه تم حقنه بحقنة (كوتيفان) في الوريد في حين أنه يتم حقنها في العضل .. و أن المجني عليه تم تركيب محلول له بالرغم من أنه مصاب بضغط الدم و قد تسبب المحلول في ارتفاع ضغط الدم ووفاته في الحال . البداية .. كانت بلاغا للبحث من مستشفى عام بوفاة تامر (26 سنه) وبمعاينة الجثة تبين وجود شبهة جنائية .. على الفور بدأ رجال المباحث جهودهم في كشف لغز الجريمة .. التحريات أكدت أن المجني عليه موظف.. و أنه كان يعمل في إحدى دول الخليج .. و قضى هناك (5 سنوات) عاد بعدها إلى بلدته و شيد منزلاً فخماً .. و أشترى سيارة و قطعة أرض .. و تقدم لخطبة الممرضة فاتن " 21 سنه ".. ولكن الممرضة تربطها قصة حب بأحد الشباب.. و تحت ضغط والدها ووالدتها وافقت فاتن على الزواج من الموظف العائد من دول الخليج.. و بعد أسبوعين فقط من الزفاف بدأت الخلافات بينهما .. فقد علم الزوج بقصة الحب التي كانت تعيشها فاتن مع أحد الشباب و علم أيضاً أنها تقابلت معه و قد شاهدهما قريب له .. و بدأ (تامر) في رصد تحركاتها و بتضييق الخناق عليها قررت التخلص منه .. و بعد مواجهة الزوجة بالتحريات انهارت و اعترفت بارتكابها الجريمة .. تمت إحالتها للنيابة التي أمرت بحبسها. المتهمة قالت : أنا مثل أي فتاة تحلم بالزواج و الاستقرار .. منذ عملي منذ 3 سنوات كنت قد تعرفت على شاب.. و نشأت بيننا قصة حب ملتهبة .. كنت لا أستطيع فراقه .. هذا الشاب كان حاصلا على مؤهل عال لكنه لا يعمل .. مثله مثل أي شاب في بلدته .. تقدم يطلب يدي .. لكن أسرتي رفضت طلبه .. و عاد منكسراً .. طلبت من والدي أن يوافق لأن هذا الشاب هو فتى أحلامي .. فضربني .. مرت الأيام و تقدم لخطبتي (تامر).. حيث كان عائداً من إحدى دول الخليج و شيد عمارة كبيرة .. كان يبدو عليه الثراء .. وافق والدي على الفور وأجبرني على تلك الزيجة و بعد أسبوعين من الزفاف عدت إلى عملي .. و اتصلت بحبيبي الأول حتى أطمئن عليه و طلبت منه أن نقطع علاقتنا نهائياً إلا أنه رفض. وفي احد الأيام التقيت به صدفة في الشارع وقتها طلبت منه ألا نتقابل مره أخرى .. و بعدها عدت إلى منزلي و تشاجر معي زوجي .. و علمت أنه علم بلقائي مع الشاب الذي أحبه .. و بمرور الأيام تحديداً بعد الزواج بشهر و 10 أيام قمت بالتحليل .. و علمت أنني حامل .. شك زوجي في الحمل .. فطلبت منه أن يأخذ حقنة لإجراء اختبار (R.H) مع العلم أن هذا الاختبار لا يجرى إلا للنساء فقط .. و بسبب جهله بهذه الأشياء وافق على أخذ هذه الحقنة وكنت قد جهزت له حقنة (كيتوفان) و حقنته بها في الوريد .. ثم غاب عن الوعي و اعتقدت أنه مات فأبلغت الإسعاف التي أسرعت على الفور و تم نقله إلى المستشفى وهناك أكتشف الأطباء أنه مازال علي قيد الحياة .. بعد أن فاق من غيبوبته .. آخذته إلى المنزل و قمت بتركيب محلول له و فارق الحياة .. تبكي المتهمة و تقول: والدي هو السبب جعلني مجرمة.