عندما اشاهد بعض الأندية تحقق البطولات والانجازات وهي لا تملك سوى القليل من الأموال وقتها اقف متسائلا ما سر نجاح هذه الأندية والكثير منها لا يملك منشآت واقول ماذا لو كانت تملك الأموال والمنشآت كيف ستكون ؟! . جميل جدا ان نرى ناديا مثل (الصفا) والذي عاش لسنوات كثيرة بعيدا عن الاعلام يحقق اليوم حلما كبيرا طال انتظاره ويصعد للدرجة الثانية ويحقق درع هذا الدوري ليثبت انه قادم بقوة للمنافسة انه باختصار فريق الطموحات والآمال الكبيرة. وشيء رائع ان نرى (الترجي) يقدم نفسه بشكل مختلف ويصعد للدرجة الثانية وان كنت اعتقد ان صعوده جاء متأخرا كثيرا في ظل ما يملكه من لاعبين مميزين ولكن ان تصل متأخرا افضل من الا تصل اتصور انه عاد وعادة الكبار يعودون. والشيء الأجمل ان يبرهن ناد مثل (السلام) انه قادر بالاصرار وبعزيمة الرجال ان يصنع المستحيل ويقدم موسما مختلفا واستثنائيا ويصعد ايضا للدرجة الثانية انه فريق التحديات الصعبة. يوما بعد يوم تثبت (منطقة القطيف) وما حولها من مناطق انها منجم للمواهب ومنبع للنجوم وصعود (ثلاثة اندية) من اربعة لدوري الدرجة الثانية هو اكبر دليل ان اندية القطيف قادرة على الوصول لأبعد من ذلك متى ما توفرت لديهم القليل من الامكانيات. من يعرف معاناة هذه الأندية خلال مشوار التصفيات يدرك تماما ان ما تحقق يعتبر انجازا كبيرا فهذه الأندية تتدرب وتعمل وتنافس وتصعد وهي لا تملك حتى اخصائي علاج او عيادة لعلاج لاعبيها ولا صالات لتدريب الحديد وتملك ملعبا وحيدا لكل فرق النادي. ما اعجبني كثيرا وقفة هذه الجماهير مع انديتهم وحقيقة اقولها ان هذه الأندية تحسد على هذه الجماهير لقد حضروا وساندوا وكانوا سببا رئيسيا لصعود انديتهم انهم يستحقون الشكر ايضا لاعبو هذه الأندية رغم شعورهم الدائم ان الاعلام لا ينصفهم الا انهم لا يعرفون اليأس فهم لا يتقاضون الرواتب ولا المكافآت لكنهم يرضون بالقليل يجتهدون لخدمة ناديهم يتدربون بكل ارادة واصرار. ما اتمناه وفي ظل هذه الظروف الصعبة ان يبادر رجال المنطقة بدعم هذه الأندية (الصفا - الترجي - السلام) والا يتوقف طموحهم عند الصعود للدرجة الثانية فهم قادرون على المنافسة والصعود للدرجة الأولى متى ما ضاعفوا العمل وادركوا ان كرة القدم لا يوجد بها مستحيل. يستحق رؤساء هذه الأندية واعضاء مجلس ادارتهم كل التقدير والاعجاب فهم بصراحة احد اهم عوامل الصعود عملوا بدون ملل ليلا ونهارا دفعوا الأموال وخسروا الوقت والجهد وضحوا بكل شيء والآن هم يجنون ثمار ما زرعوا. هؤلاء ضربوا اروع الأمثلة وبرهنوا حقيقة ان الفكر بإمكانه ان يعوض نقص الأموال فهم بفضل (التخطيط الجيد والعمل المنظم) نقلوا كرة القدم في انديتهم من الظلام للنور انهم يتكلمون قليلا ويعملون كثيرا انهم رجال مختلفون جدا. وما اعجبني كثيرا وقفة هذه الجماهير مع انديتهم وحقيقة اقولها ان هذه الأندية تحسد على هذه الجماهير لقد حضروا وساندوا وكانوا سببا رئيسيا لصعود انديتهم انهم يستحقون الشكر. اخيرا ... اتمنى ان يجتمع رؤساء الأندية الثلاثة ويقرروا اقامة حفل تكريم جماعي احتفالا بالصعود ... انها مجرد فكرة ادرسوها ستجدون ان لها ابعادا كثيرة .