عمَّت محافظة الأحساء فرحة كبرى بصعود الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجيل أو كما يلقب ب (شمس الأحساء) إلى مصاف دوري أندية الدرجة الأولى؛ لينضم إلى أبناء عمومته هجر والعدالة في الدوري؛ وليحقق بالتالي الحلم الذي طال انتظاره بالعودة بعد غياب 24 سنة، بعد هبوطه في عام 1407ه ، وكانت الجماهير الجيلاوية أقامت الأفراح والليالي الملاح بتلك المناسبة التاريخية، التي ستبقى عالقة في الأذهان، والتي انطلقت بعد الفوز على الدرعية بهدف دون مقابل أحرزه المتألق أحمد النويشي في الجولة ال 23؛ لتنطلق معها مسيرة الفرح العارمة لتزفه جماهيره إلى دوري الأولى. وكانت الإدارة عملت منذ بداية الموسم من أجل تحقيق الصعود لدوري الأولى رغم قلة الإمكانات والظروف الصعبة؛ لكن الإصرار على الصعود كان واضحا حين بذلت جهودا كبيرة، وبدعم متواصل من أعضاء شرف النادي، والتفاف أبناء الصالحية حوله للتحقيق تطلعاته بخطف الفريق مركز الوصيف بدوري أندية الدرجة الثانية ليصعد عن جدارة، واستحقاق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى حيث ظل ولسنوات ماضية امتدت إلى 24 سنة بعد هبوطه لدوري المناطق يصارع من أجل أن يحقق حلم وتطلعات أبناء مدينة الهفوف، وكانت ل "دنيا الرياضة" كعادتها مع الأندية محققة الإنجازات كافة جولة في مسيرة الجيل؛ لنعايش احتفالات أفراح أبناء الصالحية، التي صاحبت الإنجاز الأغلى في تاريخ النادي وآراء وتطلعات مسؤوليه المستقبلية. تعاقدات فنية ناجحة تعاقدت إدارة النادي مع مدرب الفريق التونسي مرسي قطاطة ومساعده محسن غربال الذين قادا الجيل لتحقيق نتائج إيجابية جداً ومستويات عالية، وبدعم من مشرف الفريق أحمد بالغنيم، الذي لم يبخل بالدعم ماديا ومعنويا ليتوج نجاحاته بالإنجاز التاريخي بمساعدة مدير الكرة أحمد العجيل، وأسندت الإدارة مهمة تدريب الحراس للحارس المعتزل الخبير عادل المويجد، الذي كانت له بصمة واضحة مع حراس المرمى. * مشوار صعب لعب الجيل في مشواره 26 مباراة كسب 15 مواجهة وتعادل في أربع وخسر ثماني وسجل لاعبوه 44 هدفاً؛ فيما دخل مرماه 27 هدفاً، وبدأ مشواره بالتعادل الإيجابي مع النهضة في الدمام بهدف لكل منهما، ثم كسب سدوس بنتيجة أربعة أهداف إلى ثلاثة أهداف، ثم كسب نجد بسداسية نظيفة، وكسب العروبة على أرض الأخير بهدفين نظيفين، ثم هزم الربيع في جدة بهدف، وخسر من النجمة 31وعاد للفوز سريعاً على الجبلين خارج الأرض 2 صفر، وخسر من العربي 1 صفر ثم كسب الدرعية 2 1، ثم كسب الفيحاء 2 صفر، ثم الأخدود في نجران 3 1، ثم تفوق على الباطن بهدفين، واستهل الدور الثاني بالفوز على النهضة 2 1، ثم تعادل مع سدوس ونجد 1 1، ثم خسر من العروبة في عقر داره 1 2، ثم كسب الربيع 2 صفر، ثم خسر من النجمة 1 صفر، ثم تعادل مع الجبلين 1 1، ثم كسب الحمادة 1 صفر، والعربي 2 صفر، ثم الدرعية 1 صفر، وأخيراً خسر من الفيحاء 1 2، وكذلك خسر آخر جولتين أمام الأخدود 1 2، ومن الباطن 2 3، ورغم الخسائر الثلاث؛ إلا أنها لم تؤثر على صعوده لدوري الأولى. أبناء الصالحية تجاوزوا الظروف وحققوا الحلم الكبير أبطال الإنجاز: عبد المنعم الوباري، عبد الله العواص، إبراهيم الخليف، محمد الخليفة، أحمد العامر، عبد العزيز المويجد، ماجد التريكي، فهد الهارون، أحمد النويشي، صالح العجيري، عبد الرحيم الخميس، جمال المعيدي، إبراهيم البصيلان، عبد الرحيم الدباس، حسن غواص، أحمد التريكي، تركي السبيعي، أحمد الشعيبي، عيسى العديل، فهد الخميس، خالد السرحان، محمد النويشي، محمد العساف، يوسف السويدان، عبد الرحمن الديفون، عبد العزيز العبود، وعبد العزيز علي المويجد. هدية متواضعة أهدى نائب رئيس مجلس الإدارة وليد الشويهين الإنجاز لمحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي لدعمه المتواصل لجميع أندية المحافظة وإلى أعضاء الشرف وجماهير الجيل كافة، وقال: "أهدي الإنجاز لجماهير الأحساء عامة التي ساندت ووقفت مع الفريق طوال مشواره هذا العام، وهذا الصعود لم يأت من فراغ؛ بل بالتخطيط السليم، وبتضافر جهود الجميع من إدارة وأعضاء شرف، وأجهزة فنية وإدارية وطبية ولاعبين". روح قتالية وأشاد عضو مجلس الإدارة بدر الشهاب بالأداء المتميز الذي ظهر به فريقه طيلة مشواره بالدوري وقال: "تفوقنا بفضل الروح القتالية العالية التي تحلى بها اللاعبون وإصرارهم على التأهل لمصاف دوري الأولى، وأنا فخور جداً بهذا الإنجاز الذي يمثل ثمرة جهود مشتركة من الجهازين الإداري والفني واللاعبين والجماهير". ثمرة جهود وأكد المشرف على الفريق أحمد الغنيم أن التأهل لم يأت من فراغ؛ بل عبر جهد كبير بذل من الجميع؛ وقال: "التميز بين فرق الثانية قادنا للعودة لدوري الأولى بعد سنوات طويلة محولين ذلك من حلم إلى حقيقة، ونأمل في دوري الأولى أن نوفق فيه ونحقق المزيد والمزيد، ونحن قادرون على ذلك، وأحب وأهدي هذا الإنجاز لكل من وقف مع الفريق من أعضاء شرف وإدارة النادي ولاعبين وجماهير فهم أصحاب الإنجاز". ووصف عضو مجلس الإدارة فهد بودي صعود الفريق بالمستحق وقال: "التأهل لدوري الأولى صنع الأفراح لأهالي الأحساء بتواجد ثلاثة فرق هي هجر والعدالة والجيل، وبذلنا جهداً كبيراً وعطاءً متميزاً؛ لذا استحقينا الصعود وهو أقل هدية نقدمها لكل محب للكيان الجيلاوي". لم يتدخلوا في عملي وأعرب مدرب فريق الجيل التونسي مرسي قطاطة عن بالغ سعادته لتحقيقه الصعود بفريق الجيل لدوري الأولى وقال: "منذ الجولة الأولى ونحن نعمل من أجل الصعود، وبالفعل تحقق المراد بفضل من الله، ثم بتعاون الإدارة معي وتهيئتها للأجواء المناسبة؛ بالإضافة لعدم تدخلها في أمور الفريق، والإدارة كانت مثالية وعملت كل ما بوسعها ليستحق الصعود، وأضاف: "الإنجاز لم يتحقق بمحض الصدفة؛ فالإدارة هيأت جميع سبل النجاح قبل انطلاقة الدوري رغم ظروف النادي الصعبة، وأشكرهم على جهودهم وأشكر اللاعبين على تعاونهم وتطبيقهم المطلوب منهم وآمل التوفيق لهم في دوري الأولى". وعبر مدرب الحراس الوطني عادل المويجد عن سروره لما حققه الفريق وقال: "استحق الصعود والعودة لدوري الأولى فالجميع عمل من أجل ذلك وبالفعل الطموحات والخطط المدروسة أتت نتيجتها إيجابية، وأحب أن أشكر جميع من وقف وساند الفريق حتى حقق الطموحات". وأعرب قائد الفريق إبراهيم البصيلان عن سروره لما تحقق، وقال: "الإنجاز مستحق عطفاً على ما قدمناه طيلة مشواره؛ بدليل نتائجه الإيجابية طيلة المشوار، ونحمد الله على هذا الإنجاز، عدنا للأولى والعود أحمد ونأمل التوفيق في المرحلة المقبلة". وعبر حارس المرمى عبد المنعم الوباري عن سعادته بالنتيجة النهائية لجهود الجيلاويين نهاية الموسم وقال: "الإنجاز جاء بعد أن تعاهدنا جميعاً قبل انطلاق الموسم على أن يكون هذا العام هو آخر موسم في دوري الثانية بالعودة للأولى، وبدأنا المشوار بنتائج إيجابية لتتواصل المسيرة الطيبة حتى حققنا ما نريد". عدنا لمكاننا الطبيعي وقال الهداف صالح العجيري إن الجيل قدم مباريات رائعة وبروح عالية ظهر بها نجوم الفريق طوال لقاءاته بالدوري، وقال:"الوقفة الصادقة لأعضاء شرف النادي ومجلس الإدارة دون استثناء كانت أهم أحد أسباب تحقيق الإنجاز، والروح العالية التي ظهر بها جميع اللاعبين لها دورها البارز، ونأمل أن نوفق بين فرق الأولى الموسم المقبل، ونثبت للجميع أننا عدنا لمكاننا الطبيعي دون رجعة لدوري الثانية". وشدد النجم عيسى العديل على أن ما تحقق ثمرة لعمل جبار قام به أعضاء شرف النادي، والإدارة وتعاون وتضافر الجهود بين الجهازين الإداري والفني واللاعبين وكذلك الجمهور الذي وقف مع الفريق طيلة مشواره، وقال: "كان عملا متكاملا بين جميع الأجهزة، واللاعبون استغلوا الإمكانات التي توفرت لهم، وأنا متأكد من أن الوضع سيكون جيدا في دوري الأولى". وقدم إداري الفريق أحمد العجيل الصعود هدية لأبناء الأحساء ولأهالي الصالحية، وقال: "من حق الأحساء أن تفرح والفريق قدم في مشواره جهدا مضنياً وسط منافسة صعبة على بطاقتي الصعود، الجميع ساهم في تحقيق هذا الحلم، وأعتقد أن صعودنا أنسانا التعب والإرهاق الذي لازمنا طيلة هذا الموسم".