سجل الاهلاويون مساء امس الاول موقفا بطوليا بعد ان رفضوا استكمال مباراتهم امام اشقائهم الاتحاديين عقب الاصابة البالغة التي تعرض لها لاعب الاتحاد الخلوق احمد خريش التي بسببها بلع لسانه وفقد الوعي بعد ان فقد القدرة على التنفس. وهذا الموقف النبيل والمشرف ليس بمستغرب على لاعبي الاهلي فحسب وانما على ابناء هذا الوطن الغالي الذين تسود بينهم روابط الاخوة والمحبة. ولاعبو الاهلي الذي رفضوا استكمال المباراة من خلال اللعب السلبي والوقوف بجوار الكرة اجهشوا جميعا بالبكاء وسقط بعضهم على ارضية الملعب وما ان اطلق الحكم صافرة النهاية حتى استقلوا الباص الخاص بالنادي برفقة كافة الاجهزة الادارية والفنية والطبية وتوجهوا الى مستشفى الملك عبدالعزيز للاطمئنان على حالة زميلهم الذي كاد ان يفارق الحياة لولا قدرة الباري عز وجل الذي كتب له عما جديدا. ورغم ان الاطباء رفضوا دخول كل من كان بالمستشفى لغرفة العناية المركزة الا ان لاعبي الاهلي حسين عبدالغني وصاحب العبدالله وتيسير آل نتيف تمكنوا من الدخول والوقوف بجوار زميلهم المصاب للاطمئنان عليه عن قرب مبدين ألمهم الشديد وحزنهم العميق لما اصاب زميلهم. من جانبه اكد عبدالسلام سقناوي اداري الفريق الاهلاوي ان الموقف الصعب الذي تعرض له لاعب الاتحاد احمد خريش جعلهم لا يفكرون في المباراة ولا في نتيجتها بل يفكرون في وضع زميلهم وكيف سيكون مصيره بعد ان نقل للمستشفى وقال: ان المباراة بالنسبة لنا انتهت تماما بعد مشاهدتنا وضع اللاعب وبات تفكيرنا معه مشيرا الى ان هذا الموقف الصعب اثبت ان لاعبي الفريقين اخوة واحب كما انه رد بليغ لكل من يحاول اثارة الزوبعة بين الناديين ويوتر العلاقة بينهما. واضاف السقناوي قائلا: اننا مسلمون وابناء وطن واحد تربط بيننا الاخوة والعاطفة اما التنافس الشريف فيبقى داخل المستطيل الاخضر. واشار السقناوي الى انهم قاموا جميعا بزيارة خريش في المستشفى واطمأنوا على حالته الصحية مبديا سعادته باستقرارها داعيا المولى عز وجل ان يمنحه الصحة والعافية والا لا يريه اي مكروه. وحول موقف الحكم الذي امر باستئناف اللعب قال: ان الحكم كان يحاول انهاءها ولكن بطريقة نظامية مشيرا الى انه عقب نهاية المباراة دخل غرفة الحكام ووجدهم متأثرين للغاية مبدين تعاطفهم مع اللاعب وتمنوا له الصحة والعافية.