هزت انفجارات قوية وإطلاق نار مدينة النجف قبل منتصف الليلة الماضية، بعد أن سقط 25 عراقيا قتلى بنيران الجيش الأمريكي في مدينة كربلاء ليل الثلاثاء الأربعاء وسقط 7 جنود أمريكيين جرحى في مواجهات مع ميليشيا جيش المهدي المناصر لمقتدى الصدر، كما أعلن مصدر عسكري.كما اكد مدير مستشفى كربلاء العام الطبيب حسن نصر الله لوكالة فرانس برس ان تسعة اشخاص من ميليشيا المقاومة قتلوا فيما أصيب سبعة آخرون بينهم اثنان من الزوار الايرانيين أمس في العملية العسكرية الجارية حاليا وسط مدينة كربلاء.وأضاف أن حالة المصابين جميعا خطيرة وتجرى لهم حاليا عمليات جراحية لانقاذ حياتهم.وأفاد شهود عيان أن قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة شنت عملية عسكرية كبيرة ليل الثلاثاء الاربعاء في وسط مدينة كربلاء. وقد سمع دوي اطلاق نار من أسلحة ثقيلة وخفيفة طوال الليل في هذا القطاع وما زالت قوات التحالف تمنع الدخول الى وسط المدينة بحيث أقامت حواجز على الطرقات المؤدية اليه. في هذه الأثناء، أعلن الصدر في مؤتمر صحفي بالنجف أنه لن يحل ميليشيا جيش المهدي بدون طلب من المرجعيات الشيعية وأنه سيواصل القتال ضد الاحتلال. وقال نحن مستعدون لأي تصعيد أميركي ولا نتوقع من المحتل الأمريكي أن يكون خلاف ذلك .. وإذا صعدت امريكا نصعد واذا خففت نخفف. وأضاف: أن غايتي هي الشهادة في بلادي. وحول مستقبل جيش المهدي، قال الصدر ان حله تابع للمرجعيات حتى تفتي به. واضاف حين يخرج المحتل من العراق وتكون حكومة شرعية شعبية بانتخابات نزيهة حرة يمكن فناء جيش المهدي داخل الجيش العراقي. وقال الزعيم الشيعي الشاب نريد سلما وسلاما ولا نريد إراقة دماء إلا أن بقاءهم (الأمريكيين) في العراق والشرق الاوسط يشكل ذلك، داعيا المقاتلين في كربلاء الى ان يصبروا ويجاهدوا.