عزيزي رئيس التحرير ينتابني شعور غريب وانا اخاطب مواطنا وارتجيه بكلف الاذى عن الوطن, وعدم المساس به او بشعبه الوفي,, اننا لم نعتد ذلك حيث الوطن بيت كل مواطن وكلنا ابناؤه.. كلنا ولدنا في ارض مهبط الوحي وكلنا على الدين الاسلامي (فطرة) وكلنا مسلمون امنا باسس هذا الدين وتشربنا منهجه وشرائعه واركانه واننا نعلم يقينا بان هذا الدين لا يقبل التحريف او التزوير فهو دين رباني اتمه الله لنا واوضح فرائضه. فبات من المعلوم لدينا بان فريضة الجهاد كما وردت في الكتاب والسنة لها شروط واركان وقوانين, ونعلم متى وكيف يشرع الجهاد ولكن الذي ليس بمعلوم كل مسلم عاقل كيف يكون رضا الله والجهاد في سبيله بسفك دم مسلم بريء وترويع الآمنين المستقرين. الا يكفي من ضل عن هدايته العودة الى رشده, والخوف من الله وان يتقيه في نفسه واهله ووطنه؟ الا يصحو ذلك الضمير المؤمن والمسلم والذي نشأ على حب سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) والاقتداء به..؟ انه نداء كل اب وام وعجوز وكبير وصغير, ونداء كل مواطن شريف, انه نداء الوطن لمن ضل عن سبيل الله ولمن وهب عقله وفكره وروحه لخسارة الدنيا والآخرة معا.. انه نداء من اخ لاخيه للعودة الى الحق والصواب. فديننا الاسلام فتح الله فيه ابوابا للتوبة والمغفرة.. وانها لمعادلة صعبة ومؤلمة ان يمارس مسلم الارهاب ضد اهله ووطنه ووطنه ضاربا باخلاقيات الدين الاسلامي عرض الحائط.. ان المساومة على امن واستقرار بيتنا الكبير (الوطن) ارهاب وجريمة بشعة تشمل كل من يعيش فوق تراب هذا البيت الذي كان دوما محورا للأمن ودوحة للامان وان امن هذا البيت (الوطن) امانة في اعناق كل من يعيش فوق ترابه الطاهر.. وهو الوطن الذي لم يتوان عن خدمة الاسلام والمسلمين في كل بقاع المعمورة. فكلنا جنود للوطن الذي يمثل ارضنا وجذورنا ومنشأ اجدادنا وابائنا واحفادنا وأجياليا, انه الدار والاهل الذي غمرنا بالاستقرار والراحة والطمأنينة. حفظك الله يا وطني, وحفظ لنا ولاة امرنا وشعبنا الوفي والهم رجال الامن المخلصين الساهرين الهمة والعزيمة والقوة والنصر لقطع شريان ما حل بهذا الوطن من ارهاب وتخريب على يد فئة ضالة ارادت النيل منه هداها الله الى صراطه المستقيم. احمد صالح القباع مفتش عمل المنطقة الشرقية