عزيزي رئيس التحرير هنا موقف محزن، ألم وحسرة، وجدان كانت تلعب في الحديقة، كانت آمنة مطمئنة، تعيش في كنف والديها، تلهو مع اقرانها، كانت تعطف على حمامتها، تنثر لها الحب، وتسقيها الماء كانت تمد لها يد البراءة فامتدت لها يد الشر والغدر من فئة ضالة اسقطت عليها جدار الموت، قتلوها قاتلهم الله، قتلوا الطفولة، اخمدوا الحلم البريء قال تعالى (بأي ذنب قتلت) اجيبوا ايها المجرمون. كيف تقتلون الاطفال؟ وجدان بنت الوطن.. ضمير الوطن البريء، كلنا مكلومون، كلنا محزونون، على ما حصل.. انه هز مشاعر الامة، وزاد من الغمة.. وجدان تحت انقاض التراب. لقد اقتلعت شجرة التين، وهبت رياح الارهاب على غابة الطفولة. لقد امست الطفولة في بكاء ويتم، فالحزن شمل كل بيت كما قال الشاعر: ==1== والناس مأتمهم عليه واحد==0== ==0==في كل بيت رنة وزفير==2== لا نملك الا ان نقول رحمك الله يا وجدان فأنت دم طاهر وزكي، كقول الشاعر: ==1== دم أزكى من المسك المصفى==0== ==0==وروح في ذكاء الأقحوان==2== ونقول لهذه الفئة الضالة: اللهم احصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم احدا. مطيران علي النمس - عرعر