اعلنت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) ان المسبار الاميركي (سبيريت) الذي يحوي رجلا آليا والمكلف باستكشاف كوكب المريخ هبط على سطح الكوكب الاحمر لكنه لم يتصل بعد بالارض. وقال المسؤولون عن الرحلة في قاعة المراقبة في مختبر باسادينا في كاليفورنيا ان المسبار حط كما كان متوقعا في الساعة 35ر20 بتوقيت باسادينا من السبت (35ر4 تغ من أمس الاحد) بعد ان قطع الغلاف الجوي للمريخ في ست دقائق. وتنتظر وكالة الفضاء الاميركية اشارة اولى من (سبيريت) تؤكد انه لم يصب باضرار عند هبوطه على سطح المريخ.وان عملية الهبوط وصفت بانها خطيرة واستغرقت ست دقائق. اسبيريت ابلغ المسئولين بوصوله وأرسلت المركبة سبيريت التي تهدف الى رصد اي علامات على وجود حياة على المريخ اشارة عن طريق اللاسلكي للعلماء الموجودين في معمل الدفع النفاث لناسا في باسادينا بانها هبطت على سطح الكوكب الاحمر. تصفيق وفرح وتهان في ناسا وتلقى المشرفون على الرحلة اشارة (سبيريت) بالتصفيق والفرح وتبادلوا التهاني بحضور رئيس الناسا شين او كيف الذي هنأ بدوره الفريق المشرف على هذه المهمة. وتشكل الاشارات الاولى التي ارسلها المسبار المرحلة الاساسية في رحلته التي تؤكد انه حط بدون مشاكل على سطح المريخ في بداية مهمة طموحة لا سابق لها على سطح المريخ تستمر ثلاثة اشهر بحثا عن آثار حياة في اطار خطة (مارس اكسبلوريشن روفر). وقبل اقل من دقيقتين من هبوطها، فتحت المركبة الصغيرة مظلتها ثم تخلصت بعد عشرين ثانية من الجزء السفلي من درعها الحراري الذي لم تعد تحتاج اليه. وقبل ست دقائق من وصوله الى سطح المريخ نفخت وسائد مخصصة لحماية الرجل الآلي من الصدمة وشغلت محركات الجزء السفلي من الدرع الواقي للمسبار لتثبيته. وعلى ارتفاع حوالى 15 مترا عن الارض انفصلت هذه القطعة ليسقط المسبار على سطح الكوكب الاحمر ويتدحرج حوالى 15 مرة على مدى نحو كيلومتر واحد قبل ان يستقر. 3 مسابير تتنافس لاستكشاف المريخ أطلق سبيريت في حزيران/يونيو الماضي من فلوريدا وأعقبه توأمه المسبار أوبورتيونيتي في تموز/يوليو.ووصل أولهما غايته بعد تسعة أيام من وصول المسبار الاوروبي بيجل-2 لكن هذا الاخير فقد الاتصال بالعلماء على الارض. وفشلت جميع محاولات التقاط إشارات لاسلكية منه منذ دخوله الغلاف الجوي للمريخ في 25 كانون الاول/ديسمبر وهو ما يشير إلى احتمال تحطمه لدى دخوله الغلاف الجوي. وقد فشلت أغلبية مركبات الفضاء السابقة التي أرسلت إلى المريخ في بلوغ غايتها بسبب صعوبة غلافه الجوي وصعوبات فنية في التحكم والاتصال.ومن المقرر أن يهبط أوبورتيونيتي في موقع آخر على المريخ في 24 كانون الثاني/يناير الجاري. والمسبار أوبورتيونيتي كسابقه سبيريت مزود بمظلات وصواريخ كابحة للحد بقوة من سرعة هبوط المركبة المحاطة بدرع حرارية قبل الهبوط على السطح والارتداد مرات قبل التوقف كما أنه محاط بأكياس هوائية تبدو كقطف من العنب. والمسباران مصممان لجمع وإرسال بيانات من المريخ لمدة ثلاثة أشهر على الاقل. وسوف تقوم المركبتان بالتجول فى المريخ وفحص صخوره في مهمة تستغرق ثلاثة اشهر تهدف الى رسم خريطة لتاريخ الماء على سطح الكوكب.