نقل عن مساعد قريب من وزير الخارجية الامريكي كولن باول قوله ان باول يعاني الارهاق ولا يريد ان يعمل اربع سنوات كاملة اخرى تحت قيادة الرئيس جورج بوش. ونقلت مجلة /جي. كيو/ عن لاري ويلكرسون وهو من كبار مساعدي باول ويعرف الجنرال المتقاعد منذ 15 عاما قوله انه متعب. ذهنيا وجسديا. واضاف ويلكرسون في تقرير مطول نشره موقع المجلة على الانترنت اذا اعيد انتخاب الرئيس واذا طلب الرئيس منه ان يبقى فانه قد يواصل العمل فترة انتقالية لكني لا اعتقد انه يريد ان يعمل اربع سنوات اخرى. وسئل ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية ان كان باول متعبا ويريد ان يترك منصبه مع نهاية الولاية الحالية لبوش فأجاب قائلا لا. وسيعمل حسب رغبة الرئيس. وصور التقرير باول بانه منهك ومحبط ومتألم ومتضايق من جدول اولويات بوش ويشعر بالضجر من المعارك مع وزارة الدفاع /البنتاجون/ وهي شيء روتيني في الادارات الامريكية. وعلى النقيض رسم باوتشر صورة مغايرة لباول بانه رجل نشيط ومتفائل يقف بقوة وراء قرار بوش شن الحرب على العراق ومنغمس في عمله ويذهب الى العمل قبل اي منا وينجز اكثر مما ينجزه أي منا. وعندما سئل باول عن تقرير المجلة قال للصحفيين انكم تتعقبونني طوال اليوم. انكم ترونني. وتعرفون ما افعله. انني اؤدي عملي. وليس لدي وقت اضيعه في هذا بعد ذلك. واللافت للانتباه في مقال المجلة ان الكاتب له اتصالات واسعة النطاق مع مسؤولين كبار بينهم كوندليزا رايس مستشارة الامن القومي اضافة الى بعض اقرب مساعدي باول مثل نائبه ريتشارد ارميتاج. وقالت المجلة ان حماس باول لعمله ضعف مع زيادة اعداد القتلى في صفوف الجيش الامريكي في العراق والفشل في العثور على اسلحة الدمار الشامل التي حاول اقامة الدليل عليها في كلمته في الاممالمتحدة في الخامس من فبراير شباط 2003.