افادت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس ان المساعد الابرز السابق لوزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول اصبح من اشد معارضي السياسة الاميركية في الداخل كما في الخارج. وقالت الصحيفة ان لورنس ويلكرسون المسؤول السابق عن مكتب باول فسر بان «قراره بالحديث بانفتاح عن سياسة الولاية الاولى لبوش تأخر بعض الشيء» لكن سببه كان «الكشف عن قضية ابو غريب» حيث اتهم الجيش الأميركي بتعذيب سجناء عراقيين، والذي اعتبره ناجما عن قرارات اتخذت بعيد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. ونقلت الصحيفة عن ويلكرسون القول «ما رأيته كان مؤامرة بين نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفلد حول مواضيع حاسمة ادت إلى قرارات لم تعرف بها الإدارة». واضاف «ولدينا رئيس غير ضالع في العلاقات الدولية ولا حتى لديه اهتمام بها». من جهة أخرى وصف ويلكرسون الرئيس بوش بانه «مبتدىء لا سيما مقارنة مع الرئيس الاول بوش (الاب)» معتبرا ادارته بانها «متكتمة وغير كفؤة وتجلب الكوارث في الداخل والخارج». واعتبر ويلكرسون ان باول فاز بعدة معارك سياسية رئيسية منها الحرص على نقل ملف العراق إلى الأممالمتحدة والتصدي لرامسفلد وتشيني في قضية تحسين العلاقات مع اوروبا وتشجيع المفاوضات مع كوريا الشمالية والعراق وتجنب مواجهات مع الصين وروسيا.