يرعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس ادارة مراكزالاحياء بمنطقة مكةالمكرمة يوم الثلاثاء 29 من ربيع الاول الحالي اللقاء التعريفي الاول لمراكز الاحياء بمحافظة جدة الذي ينعقد في قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. ويحضر اللقاء الذي يسلط الضوء على الدور الهام الذي تؤديه مراكز الاحياء في خدمة الانسان والمجتمع صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس المركز الفرعي لمراكز الاحياء بالمحافظة واعضاء المجلس ورؤساء الدوائر الحكومية والمهتمون بفكرة اقامة هذه المراكز ووجهاء واعيان مدينة جدة. ولفت عضو المجلس الفرعي للجمعية المهندس زهير فايز الى ان اللقاء يهدف الى تبادل الآراء حول فكرة اقامة هذه المراكز التي تعد النبت الطيب الذي ستنعكس ظلاله على الكبير والصغير والرجال والنساء والشيوخ والشباب ويلبي احتياجات الاهالي والسكان ويضع الحلول العملية للتطوير والتخطيط ورسم آفاق المستقبل لها لتكون مدينة جدة هي الانموذج في التفاعل والتناغم مع الحياة المجتمعية ويحقق للوطن والمواطن المزيد من التقدم والازدهار في حياته بتعاون وتكاتف افراده والاندماج في الفكر والرؤى والتوجه. من جهته قال الامين العام لجمعية مراكز الاحياء بمحافظة جدة الدكتور عبدالرحمن يماني ان اللقاء التعريفي الاول لمراكز الاحياء بجدة يوضح التواصل بين الفرد والمحيط الذي يعيش فيه واتاحة الفرصة له ليقوم بدوره تجاه تنمية مجتمعه وتطويره والمحافظة على مكتسباته ومنجزاته ونشر الوعي والاخلاق الفاضلة بين افراده من اجل خدمة الدين ثم الوطن والشعور بالانتماء الفعلي له. واضاف ان جمعية مراكز الاحياء هي جمعية اجتماعية وليست جمعية خيرية غرضها العمل في اطار تعاوني مجتمعي بجهود افراده لخدمة جميع الفئات العمرية وكافة شرائح المجتمع وطبقاته. واشار الى ان فكرة اقامة مراكز الاحياء انطلقت من ابعاد اجتماعية كانت سائدة في الماضي حيث كان التكاتف والتعاون والعمل سويا يدا بيد لكل ما فيه صالح المجتمع في الوقت الذي اختفت فيه هذه الظواهر الاجتماعية بسبب التطور والتوسع الذي شهدته المدينة مما ادى ذلك الى وجود قصور في الحياة الاجتماعية يحتاج منا الكثير من الجهد والعمل من اجل احياء فكرة اقامة هذه المراكز والعودة الى الانماط الحياتية التي كانت سائدة. وشدد الدكتور يماني على ان مراكز الاحياء تؤدي دورا مهما في حماية الشباب من الانحرافات السلوكية والاخلاقية وكذلك حل المشكلات الاسرية وحماية الاحياء من الغرباء الذين قد يشكلون خطرا بسبب افكار هدامة عششت في عقولهم ومن هنا يتحقق البعد الامني في المحافظة على المنجزات والمكتسبات الحضارية وحماية الاسرة والافراد متى تحققت فكرة اقامة مراكز الاحياء بكل ابعادها. وحذر الامين العام لجمعية مراكزالاحياء من المشكلات والتحديات التي تواجه الشباب والتي قد تعصف بافكارهم اذا لم يجدوا التوجيه السليم ومن هنا كان لابد من وضع الاستراتيجيات والبرامج الاجتماعية والرياضية والثقافية واقامة المراكز والمنشآت التي تهتم بهواياتهم وابداعهم والعمل على استثمار اوقات فراغهم وتدريبهم وتأهيلهم وصقل مهاراتهم وغرس حب العمل التطوعي والوصول الى اعلى درجة من العطاء لنفسه ومجتمعه ووطنه واكد ان مراكز الاحياء تحتاج الكثير من الدعم حتى تتحقق الرسالة التي من اجلها تم انشاؤها ومن اهمها تفاعل ابناء الحي من خلال العمل التطوعي باعتباره ركيزة اساسية في نجاح تطبيقها على ارض الواقع والمشاركة في اللجان العاملة في اعداد البرامج التي تخدم الفرد والمجتمع كل وفق قدراته وامكانياته. واوضح ان جدة تحتاج الى 104 مراكز للاحياء باعتبار ان عدد الاحياء يماثل هذا الرقم وهو مانسعى ان نحققه باذن الله في المستقبل وفق الخطط المرسومة. ولفت الى ان الجمعية ستبدأ بصورة مبدئية بالعمل على اقامة 13 مركزا للاحياء وفق توزيع فروع البلديات التي تخدم الاحياء في مدينة جدة منوها بالتعاون الذي ابدته امانة جدة وامينها المهندس عبدالله المعلمي حيث تم الاتفاق على تخصيص 13 قطعة ارض لاقامة هذه المراكز وهي بصدد الانتهاء من الاجراءات الخاصة بها ومن ثم سيتم البدء في التخطيط واعداد الدراسات لتنفيذها وفق خطط مرحلية مستقبلية يتم الاتفاق عليها. وتناول الامين العام لمركز حي الشاطئ بجدة المهندس محمد رحيمي اهمية اللقاء التعريفي الاول لمراكز الأحياء في مدينة جدة مشيرا الى ان اللقاء سيتطرق الى جوانب هامة في الحياة الاجتماعية من خلال عرض صور غير سارة تحدث كل يوم من حوادث وجرائم وادمان الشباب على المخدرات وبعض قضايا القتل والانتحار وقصاصات للصحف وما تحمله من اخبار مزعجة احيانا ومخيفة في احيان اخرى. واضاف ان اللقاء سيخرج من هذه الصورة المشوبة بالحذر الى الواقع الجميل الذي يحمل آفاق المستقبل الطموح من خلال اقامة مراكز للاحياء تجمع الشباب في برامج اجتماعية ورياضية وثقافية وترفيهية. واشار المهندس رحيمي الى ان سمو امير منطقة مكةالمكرمة سيطلع على واحدة من اهم التجارب النموذجية في انشاء مراكز الاحياء حيث ستعرض تجربة مركز حي الشاطئ بجدة الذي شارك في اعداد الدراسات والتصاميم الهندسية لاقامته مكتب المهندس زهير فايز وسيتحدث الدكتور محمد السديري عن تجربة حي الشاطئ في هذا الجانب. وبين رحيمي ان اهالي وسكان حي الشاطئ بجدة ينتظرون فقط انتهاء الاجراءات الرسمية للارض للبدء في عملية البناء والتشييد ليكون مركز حي الشاطئ الانموذج المثالي في اقامة بقية المراكز وسيقام المركز على مساحة 7 آلاف و500 متر مربع ويخدم مايقارب 200 الف شخص ويضم المركز صالتين الاولى للرجال والاخرى للنساء للاجتماع والتعارف واقامة المناسبات والاحتفالات والالتقاء في مناسبات الاعياد الى جانب اقامة ملاعب متعددة لكرة القدم والسلة واليد ومسارات رياضية للشباب وكبار السن لممارسة رياضة المشي في جو مريح اضافة الى وجود ملاعب خاصة للاطفال وحدائق.