استجمعت سوق الأسهم المحلية في تعاملات الأيام الستة الماضية مستويات قياسية وغير مسبوقه على مستوى المؤشر والاجماليات وهي الأعلى منذ نشأة السوق المحلية للأسهم التي عادت اكثر قوة بعد التصحيح السعري الذي طالها في أسبوع سابق. واستجابت السوق لمستوى التدفقات النقدية المرتفع والذي لوح لها بتوسع حجم العمليات الشرائية التي كان لها الاثر الاكبر في رفع مستويات الاسعار التي رفعت معه المؤشر العام للاسعار لتخطي حاجز ال5800 نقطة ليغلق في نهاية تعاملات الاسبوع عند 5,802.91 نقطة وبزيادة27.1 نقطة عن اليوم السابق و317.45نقطة عن الاسبوع السابق. ووضح تأثير توجه الاموال المستثمره الى السوق المحلية كقناة استثمارية مهمة من خلال الاجماليات التي ظهرت بها والتي نفذ لها في تعاملات الاسبوع الماضي332.2 مليون سهم في 331.8 الف صفقة بقيمة 55.1 مليار ريال وذلك من 279 مليون سهم و283.6 الف صفقة و40.4 مليارللاسبوع السابق. واتخذت السوق منذ بدء تعاملات اسبوعها المنتهي امس مسارا صعوديا لمؤشرها العام الذي تجاوز في بعض الاوقات مستويات المقاومة ومضى في استجماع مكاسبه التي كانت فيها التدفقات النقدية القوة الدافعة وراء تحقيقها وهي التي ستضعه امام مستوى ال7000 نقطة اذا ما حافظت السوق على زخمها الشرائي الذي لم يحدث وان مرت بمثيل له على مدى السنوات الماضية من دوراتها. وعلى مستوى تعاملات ساعتين من الفتره الصباحية ليوم الامس تم تدوير 5.01 مليار ريال كقيمة غير مسبوقه لمايقارب 27.5 مليون سهم نفذت في 28.1 الف صفقة جاءت فيها التعاملات مختلطة من حيث النشاط الذي طال فيه الشراء الاسهم ذات العائد في وقت لم تخلو فيه السوق من التوجه نحو اسهم المضاربات على الشركات ذات الاداء المالي الجيد و الضعيف على حد سواء مع توقعات السوق باعادة هيكلة مجالس الادارات الذي قد يطال غالبية الشركات وهو الامر الذي سمح فيه لقوى الشراء باعادة صياغة حجم الطلب على اسهمها خاصة انها تبدو في اسعار ذات جاذبية من وجهة نظر السوق وقد يخفى تطبيق نظام تجزئة القيمة الاسمية أي مبالغة لاسعار اسهمها مع بدء السوق المالية الجديدة. وقاد قطاعا البنوك والصناعة المكاسب التي سجلها مؤشر السوق فيما سجل مؤشر اسهم قطاع الخدمات ذات التأثير الضعيف على كلفة المؤشر افضل نسبة ارتفاع على مستوى قطاعات السوق وصلت الى 1.5 بالمائة توازي 31 نقطة ويليه من حيث النقاط قطا ع الاتصالات المرتفع 16 نقطة جاء بعده القطاع الزراعي بارتفاع محدود جدا في حدود نقطة واحده فيما سجل مؤشرا الاسمنت والكهرباء تراجعا بمقدار 9 نقطة و5.10 نقطة. وسيطرت اسهم التعمير على صدارة السوق المطلقة ونفذ لها نحو 4.1 مليون سهم في 2710 صفقة بقيمة 624.5 مليون ريال وقفز السهم الى 153.75 ريال لاعلى سعر وأغلق عند 150.5 ريال وبزيادة 4.5 ريال. وحققت اسهم الجزيرة واللجين افضل قيمة ونسبة ارتفاع على مستوى 45 شركة شملها الارتفاع وارتفعت بنسبة 10 بالمائة توازي 30.75 ريال و19.25 ريال وتراجعت اسهم 19 شركة وبنسب هبوط محدودة 2.1 بالمائة و1.6 بالمائة لاسهم كل من البريطاني والفنادق وتراجعت الى 500 ريال و168.5 ريال . اماالنمط الذي تقف عليه السوق حاليا فهو مليء بكل الاشياء التي لم يراها من عايش تاريخها من حجم الاقبال للاموال ,الى تكاثر المشترين بعدارتفاع حجم قاعدة السوق, الى الاختراقات السعرية اليومية ,نهاية ببطء اجهزة الحاسب الآلي لمؤسسة النقد ممثلة في (تداول) والتي لم تعد قادرة على استيعاب حجم ذلك التوسع من العمليات مالم تبادر الى ايجاد الحلول العاجلة لمواجهة بطء النظام الذي تعمل به والذي اصاب بضرره كثيرا من المتعاملين.