وجدت السوق المحلية للاسهم في تعاملاتها امس الاربعاء اقبالا شرائيا من المستثمرين على الاسهم رفعت فيه اجماليات السوق من الاسهم المنفذة الى نحو 53.7 سهم وهي كمية لم تنفذ في السوق منذ فترة بعيدة. وانعكس الاقبال الشرائي ايضا على دخول المزيد من الاموال المستثمرة التي توجهت الى الاسهم التي يتفاءل المتعاملون بمواصلة تحسنها ومنها اسهم قطاع الزراعة التي مضت لليوم الثاني على التوالي على مسار صاعد حقق فيه المؤشر القطاعي زيادة 62.25 نقطة توازي 5.79 نقطة. وجاءت اسهم الزراعة كأفضل الاسهم تحقيقا لنسبة تغير سعري وقفزت فيه ست شركات بالنسبة القصوى وهي حائل الزراعية والقصيم الزراعية والشرقية الزراعية، وبيشة الزراعية وجازان الزراعية والجوف الزراعية. وسيطرت اسهم المواشي على 34 بالمائة من حجم تعاملات السوق ولقيت تنفيذا مرتفعا وصل الى نحو 18.53 مليون سهم بقيمة 762.6 مليون ريال وقفز السهم بنسبة 9.62 بالمائة وصولا الى 42.75 ريال وهو اعلى سعر اقفل عنده المؤشر. وتجاهل المستثمرون الى حد بعيد الاثر النفسي الذي تركه تقلب المؤشر العام للاسعار ولم يؤثر ذلك على قراراتهم كما كان يحدث في فترة سابقة لقلة تأثير الاسهم التي تجد اقبالا على شرائها على اداء المؤشر بشكل عام. وتدنى المؤشر العام الى 4406.12 نقطة لادنى مستوى خلال بداية التعاملات المسائية ووجد دعما عند ذلك المستوى حتى عوض تراجعه ليقفل عند 4426.53 نقطة بزيادة 1.76 نقطة عند اليوم السابق. وشمل الصعود اسهم 38 شركة تفاوتت نسبة مكاسبها وجاءت انابيب في مقدمة الشركات من حيث النسبة والقيمة وصلت الى حدود ال 10 بالمائة واستجمع السهم 10.75 ريال وصولا الى 118.75 ريال وبتداول نحو 13.8 الف سهم نفذت في 29 صفقة بقيمة 1.58 مليون ريال. واقتصر التراجع على اسهم 21 شركة وبنسب هبوط محدودة دون ال 1 بالمائة عدا سهم الاسماك المنخفض 1.03 بالمائة الى 96.50 ريال. واستجمع مؤشرا الكهرباء والخدمات بعض المكاسب وارتفعا بمقدار 25.5 نقطة و 10.29 نقطة ونشطت التعاملات على اسهم الكهرباء التي جاءت ثالثا من حيث التداول وبتنفيذ نحو 2.56 مليون سهم وارتفع السهم الى 102.25 ريال. وهبطت مؤشرات كل من البنوك والصناعة الاسمنت والاتصالات والتي كان لها تأثير على الحصيلة العامة لمكاسب المؤشر العام. اجمالا السوق نحت منحى مغايرا مختلفا لما كانت عليه في وقت سابق والذي كان مرهونا تحركها بتحرك المؤشر العام الايجابي لتجد السوق نفسها امام الشركات الصغيرة غير المؤثرة وسط تدافع في عمليات الشراء على اسهمها تحسبا لانتعاش سعري محتمل على اسهمها.