افتتحت سوق الاسهم المحلية اسبوعها الجديد على تماسك للمؤشر العام للاسعار الذي اقفل بزيادة طفيفة بلغت 1.89 نقطة وصولا الى 4518.42 نقطة بعد ان سجل في بداية تعاملاته الصباحية صعودا الى 4533.60 نقطة وهو أعلى مستوى وصل اليه خلال تعاملات يوم كامل من التداول. وأزيحت عن القطاع الزراعي أزمته التي لازمته في يومين سابقين من التداول وسجل طلبات شراء جيدة دعمت من القطاع وأبعدت عنه عمليات الاغراق التي طالت القطاع بعد ان احتكم حملة اسهمه الى ضرورة الحفاظ على اسهمهم وابعادها عن البيع بعد عمليات التصحيح السعري السابقة التي كيفت أسعار اسهم القطاع مع الوضع العام للسوق. وتركت اعادة القراءة الهادئة لاسهم القطاع الزراعي الفرصة للتحرك من جديد خاصة ان المبالغة في التصحيح السعري قد تقود الى نوع من الخلل في الموازين وهي النقطة التي ارتآها صناع السوق في بحثهم السريع عن مخرج مباشر لما يمر به القطاع. واستخدمت قوى السوق القطاع المذكور كورقة مهمة في جذب رؤوس الاموال خاصة ان ما شهدته السوق من قفزات في اجمالياتها والتي قيدت ضمن القياسيات كان الفضل فيه للقطاع الزراعي. وسجل مؤشر قطاع الزراعة أفضل اداء له على مستوى قطاعات السوق وارتفع 2.64 بالمائة توازي 33.71 نقطة وسجلت جميع اسهمه ارتفاعا في اسعارها عدا سهم الشرقية المنخفض بمقدار 25 هللة وسهم بيشة المتراجع بمقدار 12.75 ريال والذي لم يكن صعوده الى المستوى الذي وصل اليه مبررا وربما يعود ذلك الى ندرتها. واضافت قطاعات كل من الاسمنت والاتصالات والخدمات مكاسب لمؤشراتها وبمقدار 21.65 نقطة و16.18 نقطة و9.23 نقطة فيما تراجعت مؤشرات البنوك 25.06 نقطة والكهرباء 10.20 نقطة والصناعة 9.34 نقطة. ونفذ للسوق نحو 33.2 مليون سهم في 28330 صفقة بقيمة 3.49 مليار ريال تمثل اسهم 69 شركة ارتفعت منها أسعار أسهم 37 شركة وتراجعت أسعار 21 شركة. وقيد الارتفاع عند نسب متفاوتة كان اكثرها 7.35 بالمائة لسهم القصيم الزراعية الذي صعد الى 73 ريالا وبتداول نحو 1.55 مليون سهم. ونشطت التعاملات على اسهم المواشي والبحري ونفذ لهما 6.7 مليون سهم و5.07 مليون سهم وارتفعت الى 47 ريالا و117 ريالا. وجاءت نسب الهبوط محدودة عدا بيشة الزراعية 9.86 بالمائة وتدنت النسب الى مادون الواحد بالمائة وجاء سهم صدق فوق تلك النسبة وانخفض الى 68.50 ريال. ويمكن الاشارة الى ان ما اظهرته السوق يعتبر من المؤشرات القوية التي تقيس ثقة المتعاملين بها الى الحد الذي اعتبره مراقبون مرضيا ومن المرضى لقوى السوق ايضا ان تبعدها عن الازمات كالذي حدث للزراعة في نهاية الاسبوع الماضي لان انعكاس ذلك الإبعاد سيكون جيدا في تأجيج فوران السوق مجددا وبدخول المزيد من الاموال المستثمرة.