أجرت الولاياتالمتحدة محادثات على أعلى مستوى مع احد زعماء القبارصة الاتراك منذ عام 1991 ووعدت بان تبحث سبل تخفيف العزلة عن الشطر الشمالي من قبرص بعد ان صوت بنعم على خطة توحيد الجزيرة. واجتمع كولن باول وزير الخارجية الامريكي مع محمد على طلعت رئيس وزراء الشطر الشمالي من الجزيرة المتوسطية التي قسمت على اساس عرقي منذ عام 1974 عندما احتلت تركيا شمالها بعد انقلاب قصير الامد في نيقوسيا دبر له مجلس عسكري كان يحكم اليونان حينئذ. وتقول واشنطن انها لن تترك القبارصة الاتراك في الخلاء دون عون بعد تصويتهم المؤيد للخطة التي ترعاها الاممالمتحدة لتوحيد الجزيرة يوم 24 ابريل نيسان الماضي. ورفض القبارصة اليونانيون في الشطر الجنوبي من الجزيرة الخطة وظلت الجزيرة مقسمة. وقال مسؤول امريكي طلب الا ينشر اسمه: الوزير باول هنأ زعيم القبارصة الاتراك. واخبره اننا سنبحث سبل وضع حد للعزلة. وقال المسؤول ان طلعت اعرب عن رغبته في ان يتعامل الشطر الشمالي من الجزيرة الذي تعترف به تركيا وحدها مع البنك الدولي وان ينظم رحلات جوية الى الولاياتالمتحدة. وصرح المسؤول بان باول لم يقدم اي تعهدات محددة. لكن طلعت ذكر ان باول قال انه سيحاول تخفيف العزلة عن الشطر الشمالى من قبرص، وذكر طلعت انه لا يسعى الى اعتراف دبلوماسي من الولاياتالمتحدة. واكد مسؤول امريكي ان المقابلة هي الاولى من نوعها بين وزير خارجية امريكي وزعيم للقبارصة الاتراك منذ عام 1991 عندما اجتمع جيمس بيكر وزير الخارجية الامريكي الاسبق مع رؤوف دنكطاش رئيس القبارصة الاتراك.