يعقد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يوم السبت المقبل في مقره في العاصمة الماليزية كوالالمبور وبرئاسة محمد بن همام اجتماعا هاما يحسم من خلاله الجدل القائم حول اقامة نهائيات كأس آسيا في جمهورية الصين الشعبية خلال شهر اغسطس من الصيف الحالي وبعد انتهاء دورة الالعاب الاولمبية في اثينا مباشرة وسيكون على جدول اعمال الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم خياران الاول اما نقل البطولة الى اليابان او تايلند واما تأجيلها الى وقت لاحق بسبب ارتفاع نسبة الاصابات بمرض سارز الذي يهدد بخطورته بعض دول شرق آسيا وكان اخرها امس الاول عندما اعلنت وزارة الصحة الصينية اكتشاف ثلاث حالات جديدة بمرض سارز ليرتفع العدد الى تسع اصابات وكان شخص اخر قد توفي قبل ايام كما تم احتجاز المئات من الاشخاص (رهن العزل) للاشتباه بهم ولاجراء فحوصات عليهم في الاسابيع القليلة الماضية. مما تجدر الاشارة اليه ان مرض سارز اودى بحياة نحو 800 شخص في العالم منذ ظهور هذا الفيروس لاول مرة في الصين وتفشيه في عدد من دول العالم في اواخر عام 2002 وحتى الان الامر الذي دفع منظمة الصحة العالمية للاستنفار والمطالبة بنقل او تأجيل هذه البطولة خوفا على ارواح البعثات المشاركة خشية انتشار المرض لدول اخرى ولاشك ان تجدد حدوث اصابات جديدة في الصين الشعبية مؤخرا يعزز من مواقف بعض الدول الاسيوية وفي مقدمتها دول خليجية وعربية ويؤيد مطالبتها بنقل كأس امم آسيا من الصين الى دولة اخرى خالية من هذا المرض. وللامانة والانصاف نود ان نوضح حقيقة ربما تكون خافية على البعض بان (الميدان الرياضي) كان اول من اثار هذه القضية قبل عدة اشهر وطالب بنقل او تأجيل البطولة حرصا منه على سلامة المنتخبات المشاركة وفي مقدمتها منتخب المملكة الاول الذي لم يبتعد عن منصات التتويج في هذه البطولة منذ فوزه في اول بطولة في سنغافورة عام 1984 ثم تكرر انجازه في قطر عام 1988 ونال مركز الوصيف في هيروشيما 1992 وحتى اخر بطولة اقيمت في لبنان صيف عام 2000 حيث احتل المنتخب السعودي مركز الوصيف بعد المنتخب الياباني وهذا يؤكد حضور الكرة السعودية في تاريخ هذه البطولة منذ عام 1984 وحتى الان اي قبل حوالي عشرين سنة. كما قام (الميدان الرياضي) بتفعيل هذه القضية عبر عدة تحقيقات تناول من خلالها آراء بعض الشخصيات الرياضية الخليجية والعربية وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد الآسيوي محمد همام الذي ابدى تحفظه احيانا من موضوع التأجيل او النقل كما ابدى احيانا عدم رغبته في التأجيل او النقل بسبب ندرة الاصابات في الصين قياسا بعدد سكانها وايضا بسبب ارتباط الاتحاد الآسيوي بعقود مع شركات عالمية كبيرة ترتبط بنقل المباريات وحجز الاقمار الصناعية وعقود اعلانية ودعائية احتكرتها شركات اخرى. وخلاصة القول: ان اجتماع الاتحاد الآسيوي الذي سيعقد يوم السبت المقبل سيكشف النقاب عن مكان وزمان بطولة كأس امم آسيا المقبلة والمقرر اقامتها في الصين.