بالتعاون مع نادي جدة الثقافي أقام نادي أبها الأدبي أمسية شعرية شارك فيها الشاعر عبد الرحمن الشهري والشاعر مسفر الغامدي والشاعر علي عسيري على مسرح قاعة الملك فهد بالنادي. وقدم في بداية الأمسية الشاعر عبد الرحمن الشهري قصيدة من شعر التفعيلة، ثم قدم قصيدة أخرى بعنوان يوم العرضة، ثم قدم الشاعر مسفر الغامدي قصيدة (طوبى لغمامة) وكانت هذه القصيدة مهداة لمدينة أبها. ثم قدم الشاعر علي عسيري قصائد مختلفة، ففي الوقت الذي كان زملاؤه يتكئون على القصائد الحديثة المكثفة والتي تميل إلى الرمزية قدم عسيري قصائد كلاسيكية، فقدم قصيدة مليئة بالبوح والذاتية بعنوان (رسالة إلى ابنتي لجين). وبالنسبة للشاعر عبد الرحمن الشهري فقد كانت نصوصه قصيرة مكثفة وتحمل صوراً جميلة لكنها تقرأ أكثر من أن تسمع، لأن سماعها في فترة قصيرة قد لا توصل معانيها للمتلقي بسهولة، وتلك معضلة كبيرة يواجهها الشعر الجديد، بعكس الشعر الكلاسيكي الذي تصل معانيه بسرعة ولا يحتاج سوى إلى أذن جاهزة. ومن القصائد التي ألفاها الشهري (ليس وجهي في القيض - يوم العرضة - فنجان لا أكثر)، ويقول في الأخيرة يأتون ولا يأتون حدق في الفنجان طويلاً ثمة ما يشغل باله.. فتوقظه الضحكات فيدعك أذنيه ليسمع يوقظه النادل فيصر على فنجان آخر.. وأما الشاعر مسفر الغامدي فألقى قصائد (رحيق - خروج - زهرة الرماد) وكلها تصور حياته الأولى في القرية.. كما ألقى قصيدة (حيناً من الضوء) والتي كانت أحدى أهم قصائد ديوانه الجديد بنفس العنوان يقول فيها: حين كنت أوطن ساقي على الصمت ألا تخط كلاماً على الأرض أن تستكين.. كنت تسقط حيناً، وحيناً تقف... أما علي عسيري فألقى قصائد مثل (ذكرى مجاهد، وفتاة من عمان) وهي عن شعر الغزل وألقى كذلك قصيدة "موطني" ويقول فيها: ==1== موطني لك أزكى التهاني==0== ==0==ولك اليوم قد نظمت بياني أنت نور تجلى بعيداً ==0== ==0==عائق الشهب طيفه والمعاني موطني أنت في القلب نبض ==0== ==0==شاعري الأوتار حلو المعاني==2== وتساءل عدد من الحضور عن الأسباب التي لم تجعل الشعراء يشاركون بقصائد عن الإرهاب وهو حديث الساعة في طول البلاد وعرضها، فرد مقدم الأمسية علي الثوابي بأنه سينوب عن المشاركين بقصيدة واحدة هي (أيا مفتون) وهي تصور حوادث الإرهاب، وألقاها قبل اختتام الأمسية. مسفر الغامدي