أعرب كرايساك شونهافان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ التايلاندى عن اعتقاده بأن المسلمين فى محافظاتتايلاند الجنوبية لديهم اسباب قوية لكى يشعرون بالغضب من السياسة التى اتبعتها معهم حكومة رئيس الوزراء الحالى تاكسين شيناواترا فى الاشهر الاخيرة. وقال كرايساك ان أعمال العنف الحديثة بالمنطقة هي نتاج لمزيج من شعور طويل بعدم الرضا والتصاعد العالمى للتشدد الاسلامى وكذا استخدام الحكومة قوة خارجة عن نطاق القضاء ووسائل قهر. ورأى عضو مجلس الشيوخ ان الخطوات المضادة المتوقع أن تقدم عليها الحكومة فى معالجة الاضطرابات الاخيرة سوف تضر بجهود المصالحة مع الطوائف المسلمة فى الجنوب والتى تتضمن اصدار عفو عام واجتماعات شاملة تركز على ايجاد الوظائف والتنمية القابلة للاستدامة فى تلك المحافظات التى تعيش فى فقر مدقع. ومن جهته اشار شايوات اناند الاستاذ الجامعى المسلم الذى يعمل مستشارا لمجلس الامن القومى الى أن الشعبية الكبيرة التى أتت بها الحكومة الحالية للحكم جعلتها تقدم على قرارات وأعمال تنتقدها جماعات حقوق الانسان باعتبارها منتهكة للحريات الاساسية والمبادىء الديمقراطية.. وقد تضمن ذلك فى الجنوب قتل واختفاء أكثر من 200 شخص يصفهم المسؤولون بأنهم تجار مخدرات وارهابيون. وتشير تلك التصريحات الى أن أعمال العنف التى وقعت فى الاشهر والايام الاخيرة فى الجنوب التايلاندى ترجع لمجموعة من العوامل فى مقدمتها المشاعر المتأصلة الجذور بالاستقلالية عن بقية تايلاند البوذية ومن بينها أيضا الاستياء من تخلف تلك المناطق واهمال الحكومات المتتالية لها وسياسة القمع التى تطبقها الحكومة وتزيد الاهالى نقمة. تجدر الاشارة الى ان قوات الامن التايلندية قتلت قرابة مائة وعشرة اشخاص فى ثلاث محافظات جنوبية من بينهم 30 داخل مسجد اقتحمته مبررة ذلك بأنه رد على اعتداءات بعض الشباب على مراكز أمنية.