شدد رئيس الوزراء التايلاندي تاسكين شيناواترا امس على أن موجة العنف الاخيرة في الاقاليم الجنوبية في البلاد سببها الفقر على الرغم من الادلة على تورط جماعات إسلامية دولية، بينما توجه وفد ماليزي رفيع المستوى الى تايلاند لبحث قضية العنف. وقال تاسكين في إشارة إلى نحو 107 متشددين قتلوا في هجمات على مواقع للشرطة والجيش الاربعاء الماضي: لا أعتقد أنهم إرهابيون حقيقيون . وقال شيناواترا في خطابه الاذاعي الاسبوعي إن العنف هو نتيجة الفقر والتخلف.. كثير من العائلات لديها عدد كبير من الاطفال ولا تستطيع أن تجني المال الكافي.. وقد أقنعهم أشخاص ذوو تأثير بالمشاركة في هذه الهجمات . وإلى جانب المتشددين الذين قتلوا في الهجمات لقي ثلاثة رجال شرطة وجنديان حتفهم وأصيب خمسة شرطيين وجندي إلى جانب ستة من المتشددين. وزعم شيناواترا أن الحكومة تملك أسماء "العقول المدبرة" وراء هذه الهجمات لكنها تفتقر إلى الادلة القانونية لملاحقتهم. الى ذلك ذكرت صحيفة نيو ستريتس تايمز في عددها الصادر امس أن نائب رئيس الوزراء الماليزي نجيب الرزاق سيرأس لجنة رفيعة المستوى إلى العاصمة التايلاندية بانكوك لبحث قضية العنف في جنوبي تايلاند. وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية سيد حامد البر ورئيس أركان القوات المسلحة أحمد زاهدي زين الدين والمفتش العام بالشرطة محمد بكري عمر ومسئولين كبار بالحكومة سيسافرون يوم الثلاثاء إلى بانكوك، بهدف تحقيق فهم أفضل للموقف في جنوبي تايلاند في أعقاب اندلاع أعمال العنف هناك وتأكيد التزام ماليزيا بالتعاون الثنائي على طول الحدود المشتركة حسبما بحثها رئيسا وزراء البلدين مطلع الشهر الماضي. ونقل عن نجيب رزاق قوله هذا شأن داخلي خاص بتايلاند. وليس لدينا أي رغبة في التدخل ولكن في إطار روح الجيرة والعضوية في رابطة الاسيان يحتاج البلدان إلى النقاش وتبادل الرأي لتعزيز التعاون الثنائي . وكان رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي قد أبدى الجمعة استعداد بلاده لايواء التايلانديين النازحين فرارا من أحداث العنف في جنوبي ماليزيا مؤقتا. وكانت أحداث العنف أسفرت عن مقتل 112 شخصا الاربعاء الماضي. وقال بدوي: لن نقيم مخيمات لاجئين ولكن يتعين عمل بعض الترتيبات . ولكن رئيس الوزراء قال إن مسئولي الامن سيكونون على أهبة الاستعداد لمواجهة المجرمين والمتمردين المطلوبين من قبل السلطات التايلاندية. وأضاف أن زيارة الوفد ستمكن الحكومة من عمل بعض الترتيبات لتجنب سوء الفهم بين البلدين الجارتين.