في إطار التحقيقات التي تجريها لجنة اتحادية شكلت للتعرف على الاخطاء التي ارتكبتها أجهزة المخابرات وتلك التي شابت القرار السياسي قبل هجمات سبتمبر عام 2001 تستمع اللجنة اليوم إلى شهادة الرئيس الامريكي جورج بوش ونائبه ديك تشيني. وينتظر أن توجه اللجنة التي تضم أعضاء من الحزبين الرئيسيين في الولاياتالمتحدة الجمهوري والديمقراطي أسئلة إلى بوش وتشيني عما توفر لديهما من معلومات عن التهديد الذي كان يمثله تنظيم القاعدة قبل الهجمات، لكن الجمهور الامريكي قد لا تتاح له أبدا معرفة ما سيقوله الرئيس ونائبه حيث سيدليان بشهادتهما معا في جلسة سرية دون أن يحلفا اليمين وذلك بعكس المسؤولين الحاليين والسابقين الذين أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة في جلسات علنية بعد أن أدوا القسم. وصاحب تحقيقات اللجنة تبادل للاتهامات بين الحزبين في الوقت الذي يستعدان فيه لمعركة انتخابات الرئاسة التي ستجرى في نوفمبر القادم. ويتوقع أن يصبح مثول بوش وتشيني أمام اللجنة مادة إضافية لتحليلات المعلقين السياسيين والمسؤولين عن الحملات الانتخابية في الحزبين الذين سيتسابقون على محاولة الحصول على أي تفاصيل عما سيدور في الجلسة السرية. ويدور كثير من الجدل بالفعل بشأن مذكرة تحمل عنوان ابن لادن مصمم على شن هجمات في الولاياتالمتحدة أزيلت عنها صفة السرية في الاونة الاخيرة ويرجع تاريخها إلى أغسطس عام 2001 وحول كتاب ألفه مستشار بوش السابق لشؤون مكافحة الارهاب واتهم فيه الرئيس بتجاهل خطورة تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن. وينتظر أن تصدر اللجنة التي تحمل اسم اللجنة القومية للتحقيق في الهجمات الارهابية على الولاياتالمتحدة تقريرها خلال الصيف قبل بضعة شهور من موعد انتخابات الرئاسة. وقال متحدث باسم البيت الابيض إن بوش وتشيني سيجيبان عن أسئلة اللجنة دون تحديد مدة معينة لشهادتهما وذلك في أعقاب خلاف شديد ثار بعد أن لمح الرئيس إلى أنه لن يمثل أمام اللجنة لاكثر من ساعة. وقوبل قرار إدلاء بوش وتشيني بشهادتهما معا كثير من الانتقادات. ورغم توجيه سؤال إلى الرئيس مرتين خلال مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق من الشهر الجاري بهذا الشأن إلا أن إجابته في المرتين لم تتضمن تفسيرا مباشرا لاسباب القرار. ولا يستطيع أحد التنبؤ بما سيسفر عنه مثول بوش وتشيني أمام اللجنة. لكن المؤكد أن الامريكيين ينتظرون بترقب كثيرا من الاجابات عن الشهور والاعوام التي سبقت سبتمبر عام 2001.