واصل 2500 جندي أمريكي من قوات الاحتلال الامريكية لديهم تعليمات بقتل او اعتقال مقتدى الصدر امس محاصرة النجف مع عدم ظهور اي اشارات على احراز تقدم في جهود تفادي مواجهة دامية. ويشكو سكان النجف المحاصرون وسط القوات الامريكية وقوات جيش المهدي التابع للصدر من أن أرواحهم وحياتهم معرضة للخطر وأغلقت المتاجر أبوابها كما اكتظت الشوارع المحيطة بمزارات الشيعة في المدينة بمسلحين بدلا من الزوار. ويقول أنصار الصدر ان رجال الدين الشيعة البارزين يساندون المواجهات التي بدأت الشهر الحالي ضد قوات الاحتلال بقيادة الولاياتالمتحدة. وقال قيس الخزعلي المتحدث باسم الصدر ان هناك ادراكا بأن أي هجوم من الامريكيين على مدينة النجف سيكون بمثابة ساعة الصفر لانطلاق الثورة في شتى أنحاء العراق مضيفا ان موقف السلطات الدينية فيما يتعلق بتزويد أنصار الصدر بالمساندة المعنوية واضح للغاية. ولكن ممثلين عن زعامات الشيعة الرئيسيين الاربعة في العراق نأوا بأنفسهم عن المواجهات التي يقوم بها جيش المهدي.وقال متحدث باسم آية الله العظمى اسحق الفايد ان مقتدى الصدر لم يتشاور مع السلطة الدينية عندما بدأ هذه الازمة أو عندما شكل جيش المهدي. في هذه الاثناء واصل المحققون فى ملابسات اغتيال الزعيم الشيعى عبد المجيد الخوئى العام الماضي تحرياتهم وانتقلوا بالتحقيق الى بريطانيا. وقالت صحيفة (الصنداى تلغراف) البريطانية الصادرة امس ان احد كبار القادة العراقيين الذين يتولون التحقيق قد وصل الى لندن يوم الجمعة لجمع ادلة ضد الزعيم الشيعى الشاب مقتدى الصدر. واضافت ان القاضى العراقى الذى لم تكشف عن اسمه سيستجوب ثلاثة عراقيين يعيشون فى بريطانيا كانوا حاضرين اثناء مقتل الخوئى الذى كان يتطلع رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير اليه فى ان يلعب دورا فى احلال السلام فى العراق بعد عودته الى النجف بعد اثنى عشر عاما قضاها فى بريطانيا حيث قتله كما تقول الصحيفة اتباع مقتدى الصدر على مسافة قريبة من مرقد الامام على بن ابى طالب. واشارت الصحيفة الى ان المحكمة المركزية العراقية اصدرت امرا باعتقال الصدر واربعة وعشرين آخرين السنة الماضية مع تنامى الادلة بأن مقتدى الصدر الذى يمكث الان فى مدينة الكوفة اصدر امرا بقتل الخوئى. ونقلت الصنداي تلغراف عن الصحفى معد فياض الذى كان من بين الذين عادوا مع الخوئى الى النجف تفاصيل عملية الاغتيال التى وقعت فى العاشر من ابريل العام الماضى. كما تنقل عنه ايضا قوله انه مستعد للادلاء بشهادته امام المحكمة فى العراق شريطة اعتقال مقتدى الصدر وتوفير الحماية اللازمة له ولاسرته التى تعيش فى الاردن بعد تلقيها تهديدات اذا ادلى بشهادته امام المحكمة.