توطين الوظائف كثيرة هي المعاني التي اكدتها النقاط الثلاث عشرة التي أعلن عنها معالي وزير العمل د. غازي القصيبي وعبرت عن رؤية محددة للتعامل مع موضوعات العمالة والبطالة والتدريب والتوظيف والسعودة وتوطين الوظائف واحلال العمالة الوطنية محل العمالة الوافدة. لقد عبرت النقاط الثلاث عشرة بوضوح عن وعي شديد باهمية مواجهة التحدي الذي تمثله مشكلة البطالة من خلال قرارات حازمة وحاسمة تتيح فرصا اوسع للشباب السعودي المجد والملتزم والقادر على اداء متطلبات الوظائف التي ستسند إليه. وركزت على عدم صحة ما يتردد عن ان الشباب السعودي لا يقبل العمل في المهن اليدوية, فالشباب السعودي يمتلك الرغبة والقدرة على العمل في مختلف الانشطة والمهن والدليل هو النجاح الذي حققته تجربة السعودة الكاملة لمحلات الذهب, وبدء السعودة في (25) مهنة ونشاطا. النقاط الثلاث عشرة اكدت ان الدولة - ممثلة في وزارة العمل - تبذل غاية جهدها لتوظيف السعوديين, لكن واجب المواطن ان يحرص - في سن مبكرة - على الحصول على التدريب الذي يؤهله للوظيفة, وركزت على ان وزارة العمل تعتبر كل عامل وافد يعمل في البلاد بصورة نظامية ضيفا كريما لكنها اشارت - في الوقت نفسه - الى اهمية القضاء على مشكلة العمالة غير النظامية وظاهرة التستر, واوضحت ان كون العامل سعوديا لا يعطيه الحق في التحلل من واجبات العمل, واشارت إلى ان الوزارة تعتبر القطاع الخاص شريكا كاملا معها في مهمتها منوهة باهمية دور القطاع الخاص في توظيف السعوديين وضرورة توفيره بيئة عمل مناسبة تساعد الكفاءات الوطنية على العمل المنتج. عين