سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سلمان يتبرع ب 3 ملايين ريال عنه وأبنائه وأحفاده لتحفيظ الرياض خلال رعايته حفل تكريم أوائل الحافظين للقرآن بالمنطقة.. والتبرعات تجاوزت 13 مليون ريال
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض مساء أمس الحفل السنوي للجمعية لتكريم أوائل الحافظين للقرآن الكريم على مستوى منطقة الرياض، بحضور سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الأنتركونتننتال بالرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، ووكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري، ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض الشيخ سعد بن محمد آل فريان وأعضاء مجلس إدارة الجمعية. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بآي من القرآن الكريم رتلها الفائز بالمركز الأول في الفرع الثالث في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية ومسابقة الأمير سلمان المحلية الطالب عبد الرحمن الحسين. ثم ألقى رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض كلمة عبر فيها عن شكره لسمو أمير منطقة الرياض على رعايته كل عام لتكريم أبنائه الحافظين لكتاب الله لما في ذلك من دعم كبير لهم وتشجيع لبقية زملائهم على التفوق والتميز وإجادة الحفظ. ولفت النظر إلى أنه في مثل هذه الليلة من كل عام يحتفي الجميع بحفظة كتاب الله - عز وجل - وأولياء أمورهم لافتا النظر إلى أن الجمعية تواصل مسيرتها بخطى ثابتة حيث بلغ عدد طلابها أكثر من 130 ألف طالب وطالبة في منطقة الرياض فضلا عن 28 فرعا للجمعية في محافظات ومراكز الرياض لخدمة كتاب الله العزيز وتدريب معلميه ومعلماته، إضافة إلى التوسع في التدريب بإنشاء ثلاثة معاهد لمعلمي القرآن وخمسة معاهد لتعليم معلمات القرآن الكريم، وتطوير المطبعة الإلكترونية للقرآن الكريم عن طريق الإنترنت ليتسنى خدمة أكبر عدد من المسلمين في داخل المملكة وخارجها. وأضاف الشيخ آل فريان أن رعاية سموه الكريم تعد امتدادا للعناية الكبيرة التي توليها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم، حيث وفرت الدولة جميع الإمكانات لخدمة كتاب الله العزيز من خلال إقامة مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة الذي يقوم بطباعة ملايين النسخ من كتاب الله تعالى، إضافة إلى إقامة الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ورعايتها في مختلف مناطق ومحافظات ومراكز المملكة ودعمها مادياً ومعنوياً فضلاً عن إقامة المسابقات المحلية والدولية لتشجيع تعلم وحفظ كتاب الله - عز وجل -. بعدها شاهد الجميع عرضا وثائقيا مصورا عن برج « الوردة « الذي يعود ريعه لدعم مدارس تحفيظ القرآن الكريم النسائية بالرياض. إثر ذلك ألقى سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض والحضور. وقال «من فضل الله علينا أن ولاة أمرنا قد اعتنوا بهذا القرآن الكريم أيما عناية وأولوه العناية المهمة من حيث توفير النفقة له وجمعيات تحفيظ القرآن ومن حيث اعتناء ولاة الأمر، فحضور الأمير سلمان بن عبد العزيز في هذه المسابقة كل عام دليل على الاهتمام العظيم بهذا القرآن لأنه دستور هذه الأمة ومنهاج حياتها وهو الحاكم والمتحاكم إليه في هذه البلاد بإقامة حدود الله وتنفيذ شرع الله فالحمد الله على كل حال» مشيدا بالجمعيات التي احتوت 130 ألفا من الشباب والفتيات ممن اشتركوا في هذه المسابقة من حفظة كتاب الله كله أو بعضه، فأحسنوا تلاوته واهتدوا بهديه. وأضاف سماحة مفتي عام المملكة « إننا نعلم حقا أن هذا القرآن كلام الله وهو أفضل كتب الله وآخرها جمع الله به معاني ما سبقه من الكتب وجعله مهيمنا عليها يحق الحق ويبطل الباطل، قال تعالى:» وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ». - حفظه الله - فلم تمتد إليه يد العابثين زيادة أو نقصانا قال تعالى: « إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ». ووجه سماحته حفظة كتاب الله لشكر الله على نعمته وتلاوة القرآن وتطبيق أحكامه والتأدب بآدابه والتخلق بأخلاقه والسير على المنهج القويم الذي أراد الله - عز وجل -. وقال سماحته:»وهذا البلد الذي - حفظه الله - من كيد الكائدين ورد عنه مكر الماكرين الذين امتلأت قلوبهم حقدا على هذا البلد، لأنهم متمسكون بهذا الدين محكمون إلى القرآن ومتحاكمون إليه، ناشرون لعلومه طابعين للمصحف، باثين له في أرجاء المعمورة تقوى لله ودينه/ حسدونا على أمننا واستقرارنا وانتظام حياتنا وما هيأ الله لنا من الرزق ولله الفضل والمنة، يريدون لشبابنا أن يكون منحرفا في عقيدته منحلا في سلوكه بعيدا عن منهج الله القويم ويأبى الله ذلك.» وأضاف:»هذا البلد المبارك ما زال ولا يزال - إن شاء الله - على منهجه واستقامته وخير ذلك ما ألقاه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز في الجامعة الإسلامية حيث وضع النقاط على الحروف وبين منهج هذا البلد منذ قيامه إلى اليوم وأنها منهج قويم لا تزال متمسكة به يتوارثه الخلف عن السلف تمسكا بهذه العقيدة ودعما لها واقتناعا بها ومحافظة عليها وحماية لها وأنهم يدعمونها بكل ما أوتوا. بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الكلمة التالية.. « بسم الله الرحمن الرحيم.. أيها الإخوة إن من فضل الله وكرمه علينا أن نجتمع بين حين وآخر لنحتفل بكتاب الله وحفظته، ونأمل أن نكون ممن قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). وإن من منة الله على هذا البلد أن جعل فيه الحرمين الشريفين الذي تتوجه إليه وجوه وقلوب المسلمين في كل صلاة كما أن من جزيل إنعامه تعالى على حكام هذا البلد أن شرفهم بخدمة كتابه العزيز، ابتداء بمشروع طباعة المصحف الشريف، وانتهاء بدعم خادم الحرمين الشريفين لهذه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم. ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أهنئ جمعيات التحفيظ بالمملكة بالأمر الملكي الأخير الذي ينبئ عن رضا خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - عن الدور المبارك الذي تقوم به هذه الجمعيات في تربية النشء بعيداً عن مفاهيم الغلو والتطرف. أيها الإخوة: أنا سعيد بوجودي بينكم في هذه الليلة المباركة للاحتفاء بالقرآن وأهله و- إن شاء الله - تستمر هذه اللقاءات المباركة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته «. عقب ذلك فتح باب التبرعات للجمعية، حيث أعلن عن تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز بمبلغ مليوني ريال - مليون عن سموه، ومليون ريال عن أبنائه وأحفاده - ثم توالت التبرعات للجمعية حيث وصلت إلى مبلغ 13 مليون ريال. بعدها جرى استعراض مسيرة الخاتمين أمام سموه الكريم الذين بلغوا 128 حافظا لكتاب الله - عز وجل -. إثر ذلك كرم سمو أمير منطقة الرياض الحافظين لكتاب الله من أبناء الجمعية وأعضاء مجلس إدارة الموارد المالية للجمعية، حيث تسلم الدرع التكريمي نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس لجنة تنمية الموارد المالية في الجمعية عضو مجلس إدارة الجمعية، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبد العزيز. كما قام سمو أمير منطقة الرياض بتكريم سماحة مفتي عام المملكة ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز، وصاحب السمو الأمير سعود بن سلمان بن محمد، وصاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن عبد الله المشاري، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن فهد بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، ومعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي وكبار المسؤولين.