وجه رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون مساء أمس الجمعة تهديدا جديدا الى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات معتبرا ان هذا الاخير لم يعد يتمتع بأي حصانة. وقال شارون حسب مقاطع بثت من مقابلة اجرتها معه القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي: وعدت قبل ثلاث سنوات الرئيس الاميركي جورج بوش بعدم المساس بعرفات، إلا انني لم اعد ملزما بهذا الوعد، والاخير لم يعد يستفيد من اي حصانة. ورد وزير شؤون المفاوضات صائب عريقات على كلام شارون في تصريح لوكالة فرانس برس قال فيه: انه (شارون) مصر على ايذاء الرئيس عرفات جسديا. ان ذلك سيفتح الباب أمام مزيد من العنف واراقة الدماء. وكان شارون اعلن في الثاني من الشهر الجاري في مقابلة مع صحيفة هآرتس: انا لا انصح اي شركة تأمين بضمان حياة عرفات. وبعد ثلاثة ايام، قال شارون في تهديد اكثر مباشرة: ان جميع الذين يقتلون يهودا او يحثون على قتل يهود او مواطنين اسرائيليين يستحقون الموت !! نعلم ان عرفات مسؤول عن قتل يهود منذ عقود. ودفعت هذه التصريحات الصادرة عن شارون الولاياتالمتحدة الى تحذير شارون. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان يومها: ان رئيس الوزراء شارون يعلم تماما رأينا. لقد قلنا بشكل واضح ان ارسال عرفات الى المنفى او اي شيء آخر لا يشكل جزءا من الحل لتسوية الوضع في الشرق الاوسط. كما قال عرفات في مقابلة مع صحيفة يديعوت احرونوت: انا لا اخشى تهديدات شارون. هل تعتقدون أنني شخص يخاف؟ أنا لا أخاف إلا الله. على كل ليست المرة الأولى التي يهدد فيها شارون بقتلي. وفي غزة أعلن نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الجمعة رفض القيادة الفلسطينية لتصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، واصفا اياها بانها خطيرة. وفي تعليقه على هذه التصريحات، قال ابو ردينة: اننا نرفض بشدة هذه التصريحات الخطيرة، وتابع: نطالب الادارة الاميركية بتوضيح موقفها بهذا الشأن. وحمل ابو ردينة الحكومة الاسرائيلية ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون المسؤولية الكاملة للانعكاسات الخطيرة لهذه التصريحات والتهديدات، معتبرا ان من شأنها ان تدفع المنطقة بأسرها الى مخاطر كبيرة ومدمرة. ووجه رئيس الحكومة الاسرائيلية مساء أمس الجمعة تهديدا جديدا الى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات، معتبرا ان هذا الاخير لم يعد يتمتع بأي حصانة. وقال شارون حسب مقاطع بثت من مقابلة أجرتها معه القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي وعدت قبل ثلاث سنوات الرئيس الاميركي جورج بوش بعدم المساس بعرفات، إلا انني لم اعد ملزما بهذا الوعد والاخير لم يعد يستفيد من أي حصانة. وفي واشنطن اعلنت وزارة الخارجية الاميركية أمس الجمعة ان الموقف الاميركي المعارض لاستخدام العنف ضد شخص الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لم يتغير. وردا على سؤال حول تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر: لم يتغير شيء في الموقف الاميركي. إلا ان باوتشر اعلن انه لم يطلع على تصريحات شارون بعد. وقال: سأطلع على هذا التصريح وارى ما علينا قوله. واكدت واشنطن مرارا معارضتها لأي تهديد لحياة عرفات على الرغم من ان الولاياتالمتحدة من انصار تهميشه داخل السلطة الفلسطينية.