أسندت إدارة مدرسة الصديق المتوسطة بالجبيل الصناعية يوم الأربعاء الماضي إدارة المدرسة بكاملها إلى مجموعة من الطلاب، وذلك ضمن برنامج الإدارة الذاتية، حيث اختير عدد من الطلاب المتميزين لشغل مناصب الإدارة المدرسية (المدير والوكلاء والمرشد الطلابي). كما قام كل مدرس بالمدرسة باختيار طالب قام بتدريبه وتهيئته للقيام بمهمة التدريس وإلقاء الحصص في هذا اليوم. يقول طلال الشمري، الذي شغل منصب مدير المدرسة: حين أسندت لي هذه المهمة كان شعوري ممزوجا بالفرح والخوف والرهبة، ولكن سرعان ما زالت بمرور بعض الوقت، مع جلوسي على كرسي المدير. وفي نهاية اليوم شعرت بما يبذله مدير المدرسة من جهد وعناء... مضيفاً: كنت سعيدا بهذه التجربة، التي لفتت نظري إلى بعض القضايا التي كنت أجهلها في إدارة المدرسة.. مؤكداً أنه بات يطمح لكي يكون مدير مدرسة في المستقبل. أما محمد صالح السعدي مدير المدرسة الأصلي، فقال: الفكرة جاءت بدلا من اليوم المفتوح، الذي يقام في المدارس مع نهاية العام، والذي يهدف إلى إضفاء جو من الترفيه وتجاوز الروتين الممل، بهدف تهيئة الطلاب ورفع حالتهم النفسية قبل الاختبارات.. مضيفاً: ان أنشطة اليوم المفتوح قد لا تؤدي دورا تربويا مثل الذي تؤديه فكرة الإدارة الذاتية، التي تهدف إلى تعليم الطلاب طريقة الإدارة المدرسية، وإعطائهم الثقة بالنفس، للقيام بمثل هذه المهمة، كما أنها تشعر الطلاب بالجهد الذي يبذله المعلمون في سبيل إيصال المعلومة لهم. وأثبتت التجربة التي تابعتها (اليوم) نجاح الطلاب، مع كونها الأولى، حيث كان الانضباط وسير الحصص قائما على الوجه المطلوب، حيث قام الطلاب بتسجيل الغياب، ورصد التأخير، وشرح الدروس، بالإضافة إلى القيام بأعمال السكرتارية، واستقبال أولياء الأمور، والرد على استفساراتهم. أحد الطلاب يشرح لزملائه الدرس