أقامت الجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان بالمنطقة الشرقية مؤخرا بمقر الجمعية بمحافظة الخبر، اللقاء العلمي الأول عن علوم سرطان الدم بحضور أطباء وطبيبات المستشفيات والعديد من المختصين. وأوضح مدير الجمعية الدكتور محمد عادل السايس ان اللقاء شمل محاضرتين، ناقشت الأولى عوامل الخطورة في سرطان الدم الليمفاوي المزمن للبروفيسور غلام مفتي رئيس قسم أمراض الدم بكلية الملك جيز ببريطانيا، تناول فيها خطورة سرطان الدم الليمفاوي وأسبابه وكيفية علاجه والتعامل معه. وأضاف السايس انه في المحاضرة الثانية تحدث الدكتور عبدالرحيم قاري استشاري أمراض الدم والأورام ومدير مركز قاري الطبي بجدة عن خيارات العلاج في أمراض الدم الخبيثة. واستعرض فيها أهم التطورات التي حدثت في السنوات العشرين السابقة، خاصة في فهم وتصنيف وادراك عوامل الخطورة فيما أصبح يعرف باختلالات التنسج النخاعي، مع شرح لميكانيكيات نشوء الأورام من الخلية الطبيعية حتى وصولها للخلية السرطانية الخبيثة. وتطرق الدكتور قاري إلى الأدوية التي تعطل مستقبلات النمو على سطح الخلية وبالتالي توقف نموها، ومنها أدوية تفتح الباب لنشوء الأوعية الدموية بإذابة هذه الأنسجة الرخوة حولها. وأشار إلى عقار يمكنه أن يحدث نقلة نوعية في علاج أمراض الدم الخبيثة وهو مضادات انزيمات DNMT أو انزيمات HADC خاصة بعد أن أثبتت الاختبارات فعالية النوع الأول بدرجة كبيرة، معتبرا ذلك نصرا علميا جديدا يسجل للعلم الحديث. وعرض نتائج ما يسمى بالزراعات الصغرى والتي يتم فيها اعطاء أدوية مثبطة للمناعة مع أدوية أخرى لا تقضي على النخاع العظمي بالكامل مما يقلل بالتالي نسبة المخاطر، وهي التجارب التي أجريت في مستشفى كلية الملك بلندن والتي تعاون مع مركز قاري في هذ االمجال.. وهي نتائج جعلت من هذا المستشفى صاحب المركز الأول في العالم في اجراء هذه الزراعات. شهد اللقاء حوارات علمية بين المشاركين والمشاركات حول أحدث العلاجات في مجال أمراض الدم الخبيثة، ومداخلات تميزت بالإيجابية والتفاؤل. جانب من الحضور