انطلقت صباح امس الاول اعمال ندوة الشفاء من السرطان في عام 2009 وسط حضور كل من الدكتور اللواء المهندس محمد مصطفى الجهني رئيس المكتب الاقليمي في الخليج، والمجلس العربي الاوروبي للبيئة، وامين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة الاستاذ مصطفى احمد كمال صبري وعدد كبير من الاطباء المحاضرين والمختصين في علاج امراض السرطان في المملكة، والعالم العربي، والذي نظمها مركز قاري الطبي برعاية خاصة من محافظ جدة صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز. * وقد بدأ البرنامج العلمي للندوة الذي اقيمت صباح امس الاربعاء بقاعة فندق الموفنبيك بجدة بكلمة رئيس المؤتمر د. عبدالرحيم قاري الذي اشار إلى أن محاضرات هذه الندوة اليوم تتركز على بعض امراض الدم والخلايا الليمفاوية الخبيثة وكذلك الاورام وابرزها ما تم الوصول اليه من نجاحات والشفاء من هذه الامراض. * وقال في محاضرته عن احدث مفاهيم علاج الاورام الليمفاوية التي تعتبر في مقدمة الاورام في السعودية وتصيب بشكل خاص الشباب والفتيات من صغار السن ومتوسطي السن وقد نجح علاج هذه الامراض بدرجة كبيرة باعتماد مفاهيم العلاج الكيماوي المكثف خلال فترة قصيرة بمجموعة من الادوية القليلة اضافة الى ذلك اعتمد مفهوم العلاج الموجه باستخدام الاجسام المضادة التي تتوجه لمقاومة المرض وتحمي ولا تتعرض في نفس الوقت للانسجة والخلايا الطبيعية، وبذلك يقل التأثيرات الجانبية لهذه الادوية بدرجة كبيرة، ونظرا لكون هذه الادوية تترافق برغم من ذلك ببعض الآثار الجانبية فقد اعتمد على تصنيف المرضى على مستويات مختلفة من الخطورة حتى نبتعد عن زيارة الجرعة العلاجية لمن كان مستوى الخطورة لديه متدنيا، وتبعد ايضا عن ضعف الجرعة العلاجية بالنسبة للمريض او المرضى عموما والذين لديهم مستوى من الخطورة عال، وهذا التصنيف ثبت فعالية في دراسات طبية عديدة نقدمها اليوم من خلال هذه المحاضرة. * ثم القى د. سعيد العمودي من المختبر الاقليمي بجدة محاضرة عن الكشف المبكر عن الاورام النسائية واحدث وسائل العلاج لسرطان الدم النخاعي المزمن باستخدام الموجة التي يتدخل في تثبيط انزيمات نشطة في هذا المرض الخطير ومراقبة استخدام هذه الوسيلة العلاجية حتى نميز الذي يستجيب منها وتحديد من نقوم لاكمال العلاج لهم لفترات طويلة علماً بأن هذه الفترات الطويلة من العلاج تكلف مبالغ ضخمة وفي الوقت نفسه نستبعد الذين لا يستجيبون للعلاج حتى نتمكن من صرف العلاج الى من تنجح لديهم هذه الوسيلة العلاجية بفعالية. * ثم انتقل الحديث للدكتور محمد احمد سالم من مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة في محاضرة عن العلاج عبر البروتينات وحول الجنيات وباستخدام العقايرة التي تتدخل في البروتينات المحيطة بالجينات وهذه البروتينات كما اشار اليها انها تقوم بتنشيط الجينات او تثبيطها وبدأ تفعيل او ايقاف تفعيل هذه الجينات تعتبر هذه الوسيلة العلاجية من الوسائل الحديثة التي ظهرت منذ نهاية القرن العشرين. * وبالعودة الى رئيس الندوة د. عبدالرحيم قاري تحدث عن الفحص المبكر والعلاج المنبكر لاورام النساء الخبيثة حيث ان هذه الاورام تشكل مجموعة من الاورام التي تحتاج الى انتباه خاص ووقاية السيدات منها، والحمدلله بأن وسائل الكشف المبكر فيها ناجحة الى حد كبير ولكن يجب استخدامها على نطاق واسع وفي نفس الوقت يجب ان يكون هذا الاستخدام مرشدا ترشيدا طبيا. ثم تحدث د. احمد سيتيت رئيس اللجنة العلمية واستشاري جراحة الاورام عن العلاج الجراحي لسرطان القولون والمستقيم باستخدام الوسائل الجراحية الحديثة حتى نحقق اعلى درجة من النجاح، وفي نفس الوقت نستغني عن العلاج الاشعاعي الذي له بعض الآثار الجانبية. بينما ركز د. نبيل الصفدي من مدينة الملك عبدالعزيز بجدة عن نوعية الحياة والحفاظ على وظائف الاعضاء وذلك من خلال احتفاظ المريض بوظائف الاعضاء لديه مثل وظيفة الحنجرة الا وهي وظيفة النطق او وظيفة الفم والاسنان واللسان وكذلك النطق والكلام الى اخر ذلك من المفاهيم الحديثة التي تحرص على الوصول الى الشفاء التام مع الحفاظ على نوعية حياة عالية. ومن مستشفى القوات المسلحة في مدينة لارياض القى د. عصام مرشد محاضرته عن العلاج الموجه للثدي باستخدام الاجسام المضادة الفعالة في مجموعة مهمة من المرضى الذين لديهم مستقبلات من الاجسام المضادة وبذلك يرتفع مستوى نسبة الشفاء من هذه الامراض بدرجة كبيرة جدا. * في حين ان محاضرة د. منى باسليم من مستشفى فهد العام بجدة كانت عن استئصال الثدي مع الجراحة التجميلية له. حيث ركزت على ربط جراحة استئصال أورام الثدي بإعادة تركيب الثدي بحيث تحتفظ المريضة هنا بنوعية حياة تتسم براحة نفسية واستقرار نفسي بعيدة عن المشاكل المرتبطة عن الاستئصال المشوه للثدي. * ويشاركها الحديث عن أمراض الأورام الثديية للنساء المصابات به د. عامر رضوي، حيث ركز على وسائل علاج اورام الثدي المبكرة للوصول لنسبة شفاء عالية تقترب من 70% إلى 80% بإذن الله من خلال استخدام الوسائل العلاجية الحديثة. * اما محاضرة د. سليمان الغامدي من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة فأوضح دور العلاج الاشعاعي في تكملة العلاج الجراحي التحفظي للثدي، وقصد بذلك العلاج الجراحي التحفظي باستئصال الورم فقط دون استئصال الثدي كاملاً، وفي بعض هذه الحالات يكون العلاج الاشعاعي ضرورياً لاستكمال الوصول إلى الشفاء من المرض. * وعلق د. أحمد العسكر من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض على نوعية محددة من الأورام الليمفاوية التي تعتبر في مقدمة الاورام في السعودية. * وانتقلت المحاضرة إلى د.سعاد الجاعوني من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عن الحديث عن الآثار الجانبية طويلة المدى للاطفال الذين يعانون من السرطان وأكدت بأن الهدف من شفاء هؤلاء الصغار من السرطان هو أهم تركيزنا في هذا الجانب ووقايتهم من الآثار الجانبية التي تؤثر على نموهم الطبيعي وعلى قدراتهم الذهنية بحيث لا ينتهوا بأعضاء سليمة فقط، بل وفي نفس الوقت حتى لا يعانون من آثار جانبية طويلة المدى تؤثر على حياتهم الطبيعية ومستقبلهم. * فيما ناقش د. أمجد دروائي من المستشفى العسكري بجدة طرق علاج اورام الكبد الخبيثة التي هي في مقدمة الاورام التي تصيب الرجال في المملكة العربية السعودية وإن كان نسبها تتناقص بفضل الله بسبب ادخال برنامج لتطعيم ضد فيروس الكبد الوبائي من نوع ب . وهناك عدد من الادوية الحديثة التي تستخدم في علاج الامراض هذه فيلقي الضوء عليها د. دروائي وعلاجها بهذه الأدوية. * أما عن الاورام الأخرى التي تصيب الشباب السعوديين فتحدث عنها د. باسم البيروتي من مدينة الملك عبدالعزيز في الرياض حيث اشار عن احدث العلاجات المستخدمة في علاج سرطان الدم النخاعي الحاد وهو عبارة عن سرطان يهاجم أو يصيب فئة الشباب ويؤدي لتدمير مستقبلهم، وهي من الاورام التي هي في مقدمة المملكة العربية السعودية. * وتدور محاضرة د. عبير حسين من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة حول المفاهيم الحديثة لعلاج الاطفال الذين يعانون من السرطان، وهذه المفاهيم تدور وتتركز في اعطاء جرعات مجدولة في مواعيد محددة لوصول الشفاء لهؤلاء الاطفال دون اصابتهم بالآثار الجانبية لهم بعيدة المدى. * ويختتم د. محمد عبدالسلام أبو الذهب مدير المختبر في مركز قاري الطبي للأورام على امكانيات المختبر في دعم تشخيص وعلاج امراض الدم الخبيثة، كذلك ركز د. محمد صبحي صقر من مركز د. عبدالرحيم قاري على مفاهيم علاج المضادات الحيوية لمرضى السرطان الذين تضعف لديهم المناعة، وطرح العلاج فيها. توصيات الندوة * واختتمت الندوة ببعض التوصيات التي من شأنها علاج مرض السرطان الذي بات منتشراً في كافة الأعمار..