في حديث مع الدكتور خالد القحطاني استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى دلة والأستاذ في كلية الطب بجامعة الملك سعود يتحدث فيه عن الأورام التي تتعرض لها الغدة الدرقية. وذكر أن الأورام في الغدة الدرقية تنقسم إلى: أورام شبيهة وتتكون من خلايا سرطانية وتشبه الخلايا الدرقية الأصلية وهي الأكثر شيوعاً، وأورام غير شبيهة وهي تتكون من خلايا سرطانية مسخية لا تشبه الخبايا الدقية الأصلية. والأورام السرطانية الشبيهة تنقسم إلى نوعين: نوع الحليمي، والجربي، أما الأورام غير شبيهة فهي تنقسم إلى ثلاثة أنواع: النوع الميلاني (أو النخاعي أو الليبي)، والنوع المسخي، والنوع الليمفوما. وتحدث الدكتور عن النوع الحليمي بأن معدلات الاصابة به من النساء أعلى من الرجال وتمثل نسبة المصابين من النساء 62٪ - 81٪ وينتشر أكثر عن طريق الغدد الليمفاوية وعكس كل الأورام السرطانية الأخرى، ولكن انتشاره بهذه الطريقة لا تعني ضعف الفرصة بالشفاء، وينتشر في الرئة وبالأخص عند الأطفال وأما بالنسبة لانتشاره في العظام والمخ قليلة، وأما بالنسبة لصورنته فهو ورم صغير داخل الغدة وغير مؤلم ومقارنة بالأورام الخبيثة يعتبر من أفضلهم من ناحية الشفاء ويكون الشفاء صعباً بعد عمر الأربعين، وبالاضافة إلى تضخم الورم والانتشار السريع. وذكر الدكتور عن النوع الآخر وهو الجربي بأنه يحدث في أي سن ولكن ذروة الاصابة في العقد الخامس من العمر واصابة النساء أكثر من إصابة الرجال بحيث أن 60٪ من الاصابات هن نساء، وتحدث في المناطق التي تعاني من نقص البود، وذكر ان الاصابات تراجعت بسبب إضافة اليود إلى ملح الطعام، وعلاجه بإزالة الغدة الدرقية جراحياً، وجميع الأنسجة المصابة وتدمير أي خلايا سرطانية منتشرة. وتحدث الدكتور عن السرطان الميلاني أو النخاعي، وهي أخطرها وأقلها شيوعاً، وتنشأ من خلايا خاصة ومسؤولة عن إفراز هرمون الكالستونين وهو من الهرومونات المنظمة لعنصر الكالسيوم بالدم، وعلاجها في العملية الجراحية وهي صعبة ومعقدة. أما النوع المسخي فيعتبر كما ذكر الدكتور الأشد خطورة وهو نادر الحدوث، وينمو بسرعة كبيرة وينتشر في الرقبة، وعلاجه كيمياوي وإشعاعي وجراحي وهي علاجات غير شافية على الأغلب. والنوع الليمفوما فهو يحدث عند المصابين بمرض خمول الغدة المناعية وفي نسب بسيطة، وفي حال اكتشاف الورم مبكراً يمكن العلاج منها والشفاء بإذن الله. د. خالد القحطاني