على الرغم من صدق التوقعات، إلا أن الشائعات ولدت وماتت في رؤوس أصحابها وحدهم، والمشهد الأخير من ختام الدور الثاني كان في منتهى الصدق والموضوعية والنزاهة ومن دون سيناريو، ونفى ابطال المشهد وأيضاً فرق الصف الثاني والكومبارس شبهة التمثيل كلياً والحمد لله، والشيء الأكيد ان وسطنا الرياضي يهوى حياكة الحكايات استناداً الى الشبهات والظنون والافتراءات.. ولمن يريد تأمل سبب هذه الظاهرة نقول له: قلب في صفحات الأمس.. فاليوم هو ابنه الشرعي. @@@ ثلاثة أندية من دبي: الأهلي والوصل والشباب مقابل ناد واحد من أبوظبي هو العين في الدور قبل النهائي للدوري، هل معنى ذلك أن نسبة تحقيق اللقب بين أندية دبيوأبوظبي تعادل ثلاثة الى واحد؟ وهل يمكن تفسير هذه المحصلة بحدوث تراجع لأندية أبوظبي؟.. بالطبع لا. وتعلمون جيداً اننا لسنا من هواة المرجعية الجغرافية في تحليل أية نتائج أو بناء أي مؤشرات، وذلك لايماننا بأن أندية الامارات المهمة وصاحبة التاريخ والانجازات تلعب مع بعضها بعضاً لعبة الكراسي الموسيقية بالنسبة الى البطولات، وكل ما في الأمر ان سنوات المد قد تطول مدتها مع بعض الأندية فتكبر وتتعملق، بينما يحدث الجزر بالطريقة نفسها مع أندية أخرى فتنكمش وتتقزم مؤقتاً، انما الساقية دايرة، من فوق لتحت ومن تحت لفوق، ولن يبقى ناد على حاله، إلا أولئك الذين فقدوا الطموح وادركوا قلة حيلتهم وايقنوا أنهم فعلاً كمالة عدد.. وبالمناسبة نحن من أنصار التاريخ، وضد الجغرافيا. @@@ في الزمن الذي تتسابق فيه القنوات الرياضية، وبرامجها المختلفة الى دعم أخبارها ومعلوماتها واستبياناتها المختلفة بأرقام مؤكدة وباتصالات معروف عددها لحسم نتائج أية منافسة، تجد بعض البرامج تستخف بعقول مشاهديها لأقصى درجة، وحتى الاستبيانات التي أساسها ارقام واحصاءات واتصالات، لم نقرأ ولم نشاهد بشأنها احصاء رقمياً واحداً يحدد النسب والفروق! والمحصلة ان الفائز لا تستطيع ان تقول له مبروك والخاسر لا تستطيع ان تقول له هارد لك. والبرنامج الناجح نخشى ان يأتي اليوم الذي نقول له فيه راحت عليك! @@@ لولا الملامة لطالبنا لجنة المسابقات بإلغاء برنامج دورة الترضية الخاصة بمراكز الفرق التي لم تتأهل الى المربع الذهبي، فهي فعلا تحصيل حاصل، خصوصا الآن، وستفقد هذه المباريات حافزها كليا بالنسبة للفرق التي فقدت حظها في الكأس ولسان الحال بالنسبة لها جميعا يقول: ما الفارق بين الخامس والاخير طالما ليس هناك هبوط؟ وما الحافز عند اللاعب اذا ادرك سلفا انه لا فرق بين الفوز والخسارة، فهذه من دون مكافأة وتلك من دون غرامة؟ والسؤال الأهم هو: كيف سيتعامل معها الجمهور والاعلام في ظل هذه الاعتبارات التي تظلمها؟ الخليج الاماراتية