تجمّع آلاف المواطنين في ميدان التحرير من كافة القوى السياسية المصرية، تحت شعار «جمعة الوحدة الوطنية وأمن المواطن»، معلنين دعمهم للانتفاضة الفلسطينية. وحمل المتظاهرون علماً كبيراً لفلسطين، كما انتشر أيضاً مع المتظاهرين العديد من الأعلام الخاصة بالدول العربية وارتكزت غالبيتها على الأعلام المصرية والفلسطينية. وقامت قوات الشرطة العسكرية بتحديد مسارات المظاهرات لتيسير الحركة المرورية وعدم حدوث حالات اختناق مروري، بالإضافة إلى إخلاء الحديقة الرئيسية المتواجدة داخل منطقة الميدان. وجاءت هتافات المتظاهرين أغلبها خاصة بالانتفاضة الفلسطينية والوحدة الوطنية بالإضافة الى المصالحة الفلسطينية. وشهدت المليونية الجديدة في ميدان التحرير بصورة مبدئية انخفاضاً تدريجياً على عكس ما جرت عليه عادة «جُمع» ميدان التحرير، لانتشار منشورات المطالب الفئوية للمواطنين في مختلف المجالات الحياتية. وأكد المحتشدون على وحدة الشعب المصرى ونسيجه الواحد بمسلميه وأقباطه ودعوا المصريين إلى نبذ الفتنة الطائفية ومحاربة من يقف وراءها وكذلك من يسعى لاجهاض ثورة 25يناير مرددين «مسلم .. مسيحى .. ايد واحدة»، «شمس مصر مش هتغيب الهلال ويا الصليب»، و «جايين من المدارس نحرس الكنايس» حمل المتظاهرون الاعلام الفلسطينية وبينها واحد ضخم، وكانت أغلب هتافاتهم خاصة بالانتقاضة الفلسطينية والوحدة الوطنية، بالإضافة إلى المصالحة الفلسطينية. كما حمل الكثيرون العديد من الأعلام الخاصة بالدول العربية، ولكن الغالبية كانت المصرية والفلسطينية .وطالب المحتشدون بطرد السفير الإسرائيلى «فورا» وقطع العلاقات الدبلوماسية والرسمية مع اسرائيل مرددين «على القدس رايحين .. شهداء بالملايين ، وارتدى عدد كبير من المتظاهرين شارات خضراء فوق رؤوسهم كتب عليها «جيش محمد». فى الوقت نفسه شهدت الأوقات الأولى من جمعة الانتفاضة الفلسطينية محاولات عدد من المشاركين حرق علم إسرائيل للتنديد بممارساتها وانتهاكات حقوق الشعب الفلسطينى ، مرددين هتافات «على القدس رايحين شهداء بالملايين» وكان آلاف المصلين أدوا صلاة فجر امس بمساجد النور وعمرو بن العاص وميدان التحرير والمحافظات المصرية والملقبة ب «مليونية صلاة الفجر»، والتي دعا إليها آلاف من المسلمين على موقع التواصل الاجتماعي الالكتروني «فيس بوك»، من اجل التنظيم لتقام فجر أيام الجمعة، والسبت، والأحد من أجل نصرة الشعب الفلسطينى تحت شعار «الشعب يريد العودة إلى فلسطين».