تمتاز محافظة ظفار بمقومات سياحية قد لا تجدها في غيرها من مناطق السلطنة حيث التنوع المناخي والتنوع في التضاريس وذلك بحكم موقعها المتميز الذي يطل على بحر العرب والمحيط الهندي اضافة الى سهل صلالة الخصيب والمرتفعات الجبلية الجميلة واشجار النارجيل واللبان التي لا توجد في غيرها من مدن الخليج العربي هذا التنوع يعطي المحافظة ميزة نسبية يمكن استغلالها استغلالا اقتصاديا فبدلا من التركيز على السياحة الموسمية (فصل الخريف) والتي تستمر ثلاثة اشهر فقط حيث تنشط فيها الحركة السياحية اما اذا زرت المحافظة بعد شهر سبتمبر وحتى شهر يونيو من السنة التالية فانك تجد ركودا اقتصاديا وتجاريا فنسبة الاشغال في الفنادق والشقق المفروشة ضعيفة جدا والمطاعم والاسواق والمرافق الاخرى لا توجد بها حركة وهذا ناتج بسبب تركيز السياحة في موسم واحد فقط. لذا ينبغي توفير الامكانيات وتهيئة الظروف المناسبة واستغلال المقومات المتاحة استغلالا حكيما وبجهود مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص فدور الحكومة يتمثل في تهيئة وتطوير البنيات الاساسية واهمها تطوير وتوسعة مطار صلالة المدني ليكون مطارا دوليا يمكن ان يستقبل الطائرات الكبيرة والرحلات الدولية ويمكن ان تكون البداية من دول الخليج على ضوء التجربة التي تمت في موسم خريف العام الماضي عندما تم تسيير رحلات لبعض خطوط الطيران الخليجية مباشرة الى مسقط جنبا الى جنب مع الطيران العماني وكانت تجربة ناجحة كما ينبغي تسويق المحافظة سياحيا وابراز المقومات السياحية التي تمتاز بها وذلك من خلال المشاركة في المعارض المتخصصة والاعلانات الترويجية في الصحف والمجلات وعبر وسائل الاعلام الاخرى. ولا بد كذلك من الاهتمام بتطوير المرافق السياحية وانشاء مرافق سياحية اخرى كالحدائق والمتنزهات اما دور القطاع الخاص فيتمثل في انشاء المرافق السياحية المختلفة كالمطاعم ومدن لالعاب الاطفال والكبار والمسارح واقامة الفعاليات المختلفة بالتعاون مع جهات الاختصاص. ويمكن الاشارة الى بعض المقومات السياحية التي تمتاز بها ولايات محافظة ظفار فعلى سبيل المثال عندما تزور ولاية شليم وجزر الحلانيات هذه الولاية الشاسعة والتي تمتاز بمقومات سياحية جيدة فان ما يلفت انتباهك الشواطئ الجميلة النظيفة البكر والرمال الناعمة اللامعة والطيور البحرية التي تحلق على الشواطئ في منظر بديع اضافة الى الهدوء والسكون كل هذه العوامل يمكن تسخيرها في صناعة سياحة عائلية راقية من خلال توفير المرافق والمنتجعات والقرى السياحية لمحبي الاستجمام والراحة سواء من داخل السلطنة او من خارجها اما صلالة فانها تمتاز بوجود العديد من المزارات الدينية والآثار القديمة كموقع البليد الشهير والاماكن الجميلة كنوافير المغسيل الطبيعية والعيون المائية اضافة الى اسواقها التجارية الحديثة والاسواق التقليدية كسوق الحصن بالحافة وغيرها ومزارع النارجيل والموز والفافاي اما ولاية طاقة فانها تمتاز بوجود المرتفعات الجبلية الجميلة التي يهواها العديد من السياح ووجود اشجار اللبان وفي مرباط حيث قلعتها الشامخة والمناظر الجميلة والشواطئ النظيفة ووجود المراعي الخضراء وهكذا الحال بالنسبة لباقي ولايات ونيابات المحافظة. لكل هذا وذاك يمكن ان تكون محافظة ظفار وجهة سياحية دائمة اذا ما تم تهيئة كل الظروف من صناعة سياحية راقية والتي أصبح الجميع يسعى لها من اجل تنويع مصادر الدخل القومي وتوفير فرص عمل وانتعاش اقتصادي وتجاري دائم.