أعرب عدد من الصحفيين العرب المشاركين في القافلة الثانية للمركز العربي للإعلام السياحي لصلالة عن سعادتهم بزيارة محافظة ظفار والإطلاع على المقومات السياحية المتنوعة للمحافظة وما تمتلكه من مخزون ومقومات تاريخية وطبيعة تجعلها مقصدا للسياحية الخليجية والعربية خاصة في ظل ما تحظى بها من اهتمام ورعاية الحكومة المتمثل بإقامة العديد من مشاريع البنية التحتية في مجال السياحة والطرق والمطارات مما سيسهم بالتأكيد في انعاش الحركة الاقتصادية والسياحية التي تشهدها المحافظة. وأكد الصحفيون العرب على الامكانيات والمقومات السياحية التي تزخر بها السلطنة والتي لو ما استثمرت فإنها بالتأكيد تضع السلطنة في مقدمة الدول السياحية العالمية منوهين في نفس الوقت بالجهود التي تقوم بها حكومة السلطنة في تنمية وتطوير القطاع السياحي من خلال العديد من الخطط والبرامج والمشاريع السياحية والتسويقية التي تستهدف النهوض بقطاع السياحة واستقطاب المستثمرين والسياح الاجانب وهذه عناصر مهمة واساسية تحقق عنصر الضمان والنجاح لاي مشروع سياحي. جهود تنموية ونوه الصحفيون والإعلاميون العرب بنجاح اللجنة المنظمة لمهرجان خريف صلالة في تنظيم الفعاليات والبرامج السياحية التي ربطت بين الموروث والحداثة في الكثير من مواقع المهرجانات وهذه واحدة من السمات الاساسية لمهرجان خريف صلالة الذي استطاع ان ينقل للزائر الكثير من التفاصيل عن المشهد الحياتي والتنموي لمحافظات السلطنة بصفة عامة ومحافظة ظفار بصفة خاصة مما يؤكد على عمق واصالة هذا البلد وجهود التنمية في كل جوانبها الاقتصادية والسياحية والثقافية التي هي ليست بغريبة عن المواطن الخليجي والعربي، مؤكدين على اهمية التسويق والترويج للمحافظة كونها تعتبر واحدة من المزارات السياحية العربية الفريدة. يقول حسين علي المناعي رئيس المركز العربي للإعلام السياحي: أن هذه الكوكبة من الإعلاميين والتي تزور السلطنة للمرة الثانية هو دليل على مكانة السلطنة وما تزخر به من مقومات ومفردات طبيعية رائعة والمقومات التي تجعلها محل جذب للسائح العربي بشكل خاص والسائح العالمي بشكل عام. واشار المناعي: ما تشهده مدينة صلالة من تدفق كبير في اعداد السائحين سواء من السلطنة وخارجها لهو دليل واضح على التطور الكبير في القطاع السياحي واكتمال الخدمات بها بالإضافة الى ايجاد العديد من الفعاليات والمناشط الثقافية منها والاجتماعية والرياضية وغيرها والتي تعتبر داعما رئيسيا للجذب السياحي مؤكدا ان مهرجان صلالة السياحي ناجح بكل المقاييس والدليل على المشاركة والتفاعل الكبير من قبل الجميع. ونوه المناعي أن الهدف من هذه القافلة هو إبراز المقومات والمعالم السياحية التي تزخر بها بلادنا العربية، ولقد حرصنا على زيارة السلطنة في هذا التوقيت بالتحديد، لنساهم ومن خلال زيارتنا لمهرجان خريف صلالة للترويج والتعريف بهذه المحافظة وما حباها الله من نعمة في فصل الخريف. واشاد المناعي في ختام حديثه بجهود بلدية ظفار واصفا أياها بالنموذجية والمتميزة والتي قال أنها واضحة للعيان واسهمت في تنشيط الحركة السياحية مؤكدا على ان من ابرز أهداف القافلة السياحية ان تصل رسالة للعالم أجمع بأن دولنا العربية تحمل في مكامنها مرافق ومعالم سياحية جميله وفريدة من نوعها، وأجواء أوروبية ولكن بطابع عربي. انطباع جميل اما مجدي سليم وكيل وزارة السياحة المصرية أحد المشاركين في هذه القافلة والذي يزور صلالة للمرة الأولى ابدى دهشته وانبهاره وإعجابه لما شاهده من مناظر الطبيعة الساحرة والجو الرائع الذي لم يشهده في أي بلد عربي آخر. وأكد سليم عندي مجيئي للسلطنة كان لدي انطباع جميل عن الدولة واهلها، ولكن ما لفت انتباهي الطبيعة الخلابة وبالرغم من أنني سافرت لدول عديدة إلا أنني لم أجد ما وجدته في السلطنة والطبيعة البكر في محافظة ظفار، موجها كلمة شكر للمسؤولين والقائمين على نجاح هذا المهرجان. واشار وكيل وزارة السياحة المصرية الى ان السلطنة تبؤات مكانة مرموقة على خريطة السياحة العالمية ومن خلال لقائي بأصحاب المعالي والسعادة بالسلطنة المعنيين بالقطاع السياحي والإعلامي اجد سر هذا التميز الذي تشهده السلطنة حيث ان السلطنة تسير باستراتيجية متكاملة في التخطيط عمادها ايجاد بيئة عمانية جاذبة للمستثمر والسائح العماني في بادئ الأمر ومن ثم السياح العرب والاجانب وأنا على ثقة تامة ان السلطنة خلال المرحلة القريبة سوف تنافس كبريات الدول السياحية والتي تجذب عددا كبيرا من السياح مؤكدا على أن السلطنة دائما ما تحرص على السياحة العائلية والنوعية. أما خالد خليل صحفي بصحيفة سبق السعودية قال: الجميل بأن العاملين في مهرجان خريف صلالة السياحي هم من الفئات العمرية الشابة، وعمانيين 100%، موضحا بأن القافلة قبل تحركها لأي بلد عربي تسعى الى أن يكون المشاركون فيها هم من الإعلاميين من مختلف الصحف ومؤسسات الاذاعة والتلفزيون، ووسائل التوصل الاجتماعي بمختلف الدول العربية وذلك لكي يسطروا بأقلامهم وينقلون ما يشاهدونه في مختلف وسائلهم الإعلامية ليكونوا مشاركين في الترويج لما يزخر به وطننا العربي من مقومات سياحية فريدة، كما نعمل على تقديم دورات وحلقات عمل من قبل الاساتذة اصحاب الاعمال المشاركين بالوفد. وعبر خالد علي عمر من الجمهورية اليمنية إعلامي يمني عضو مجلس إدارة المركز العربي للاعلام السياحي عن سعادته لزيارة محافظة ظفار وقال إنني في غاية السعادة أن أكون هنا في صلالة للمرة الثالثة وأن أشهد أجواء خريف صلالة الساحرة والتي لم أجد لها مثيلا على الأقل في مزاراتي للكثير من الدول العربية والعالمية فالجو والطبيعة والناس تختلف كثيرا عن ما نراه ونشاهده. وقال إن صلالة في اعتقادي تصلح أن تكون قبلة للسياحة العالمية وقبلها بالطبع السياحة العربية وأن صلالة بجمالها الأخاذ لم تنل ما تستحقه على خارطة أسواق السياحة والسفر. واضاف أعتقد أننا اذا اطال الله في أعمارنا كمحبين لصلالة وللسلطنة بشكل عام سنعود يوما الى هنا محاولين ايجاد موطيء قدم لنا مع ملايين الزائرين هناك اهتمام كبير بهذه المنطقة من قبل حكومة السلطنة والسياح والمستثمرين ولذلك كل المؤشرات تؤكد على تنامي حركة السياحة بالمحافظة لتتجاوز احصائيات زوار مهرجان خريف صلالة لهذا العام 355 ألف سائح وهذا رقم ليس ببسيط في هذه الفترة القصيرة. وأكد خالد عمر على ضرورة تنويع الخدمات السياحية بما يسهم في تعزيز العائد المادي للسياحة في المحافظة من خلال ابتكار خدمات نوعية للسائح كالسياحة البحرية وسياحة المغامرات والسياحة الترفيهية وهذه جوانب من الممكن ان تجعل السياحة في المحافظة سياحة موسمية وليس مرتبطة فقط بموسم الخريف. التسويق والترويج من جانبه قال خالد بن عبدالرحمن الدغيم باحث إعلامي وامين عام المركز السعودي للإعلام السياحي والذي يزور المحافظة للمرة الثانية أن هناك تطورا في المشهد السياحي بالمحافظة من حيث عدد المنشآت السياحة أو الخدمات المصاحبة أو حتى بالنسبة لاعداد السياح ولذلك كل المؤشرات تؤكد لنجاح عمليات التسويق والترويج للمحافظة كوجهة سياحية وعربية وهذا يبشر بالخير في مقتبل الأيام. وأضاف الدغيم أن تنظيم المركز العربي للإعلام السياحي لهذه القافلة الإعلامية يأتي ادراكا من اهمية التسويق والترويج للمحافظة وأطلاع القارئ العربي عن اهمية السياحة في السلطنة بشكل عام ومحافظة ظفار بشكل خاص ولذلك فهناك الكثير من الاستفسارات التي ترد الينا عبر مواقع الصحافة الالكترونية عن المحافظة بعد ان يتم نشر وتداول الاخبار. وقال اننا نعمل بالتعاون مع العديد من وسائل الإعلام لنقل الصورة بكل تفاصيلها وفي المقابل بناء رأي عام عن أهميتها الاقتصادية والتنموية ومساعدة المجتمع للتوجه للعمل السياحي وتقبل العمل فيه وتجربة مهرجان خريف صلالة خير تجربة وهذه تجربة أطالب بتوثيقها والاستفادة منها. واوضح الدغيم أن مهرجان خريف صلالة يسير بطريقة تصاعدية وهي في نفس الوقت مدروسة وحذرة وهذا ما يجعل من المهرجان أن يحتل مركزا متقدما بين المهرجانات في الوطن العربي وجاءت برامجه وأنشطته المتنوعة مرضية وجاذبة ونلاحظ ان الخبرة التراكمية لدى القائمين عليه سهلت الكثير من الأمور وأصبح الوقت لديهم ينصب في التطوير والبحث عن الجديد والذي يلفت الإنتباه ويبعث السرور هو مشاركة المجتمع المحلي بفاعلية ليس على مستوى ظفار ولكن على كافة محافظات السلطنة وبالتالي فهذا يتيح لزائر المهرجان التعرف على العديد من الثقافات والفنون التي تشتهر بها محافظات السلطنة كما أنها تضفي جوا من الألفة والمحبة بين الجميع. وذكر أن الأسر المنتجة أخذت حيزا جيدا في فعاليات المهرجان وهذا يدل على أن العوائد الاقتصادية جاءت مجزية ومفيدة وهذه واحدة من المكاسب الاقتصادية لمثل هذه المهرجات بجانب إشراك الشباب والشابات في أعمال المهرجان واصقلت مهاراتهم من خلال ادوار متعددة وصار لديهم خبرة التعامل والتعاطي مع هذه الأحداث والفعاليات. من جانبه قال الصحفي صالح غريب صحفي بجريدة الشرق القطرية بانه لابد من التركيز على محافظة ظفار كمنطقة ومهرجان خريف صلالة كاحتفالية، والمميز بأننا اعتادنا على ان المهرجانات غالبا ما تمتد لمدة شهر، ولكن وبنعمة من رب العالمين فإن موسم الخريف في صلالة بما يصاحبه من مناشط وفعاليات يمتد لأكثر من شهر، وقد قام المركز العربي للإعلام السياحي بتنظيم الرحلة الثانية لصلالة وسيما بعد نجاح الزيارة الاولى ونجاح التجربة فيها، لتعريف بالمنطقة. وأكد غريب بأن ما تشهده مدينة صلالة من تطور ملحوظ في مختلف الأصعدة يؤكد مدى الاهتمام الذي تولية حكومة السلطنة لمختلف القطاعات بشكل عام والقطاع السياحي بشكل خاص وأن هذه المدينة الضبابية الخضراء الرائعة لتمثل نموذج رائع لنمو وتكامل الخدمات على المستوى العربي . سحر المدينة جيهان الغماري صحفية بجريدة التونسية حدثتنا قائلة: هذه أول زيارة لي لصلالة وقد سمعت كثيرا عن سحر هذه المدينة لكني فوجئت بحجم كبير من الجمال الموجود هنا جمال المواطن العماني بكرمة وترحيبه وبشاشته وحسن الضيافة وجمال مدينة صلالة هذه القطعة من الجنة دون مبالغة. واضافت: صلالة تشمل على مقومات طبيعية قلما تجتمع في مدينة واحدة ونادرا ما تتكرر بحيرات وشلالات وصحراء ونسمات عليله تنسيك حرارة الصيف. وقالت: صلالة تمثل حالة استثنائية في المنطقة الخليجية المعروفة بارتفاع درجات الحرارة ومن الصعب استقبال السياح في هذه الفترة من السنة لكن صلالة استطاعت كسر القاعدة فهي تتميز بمناخ مدهش ورائع يشجع على السياحة والاستجمام واعتقد ان هذه المدينة الساحرة وا لهادئة قادرة على التركيز اكثر في السنوات القادمة بفعل مجهودات مسؤولي السلطنة.. سعدت جدا بهذه الفرصة الرائعة واتمنى تكرارها في الفترة القادمة.