أكد خوسي لويس رودريغيس ثاباتيرو رئيس الحكومة الاسبانية المنتخب انه يعتزم إيلاء (أهمية خاصة) لعلاقات بلاده مع المغرب. وقال خلال تحدثه أمام البرلمان أن المغرب يستحق أن تولي له أهمية خاصة وان تعزز العلاقات معه في اتجاه تفاهم عميق. وأضاف انه سيبلغ هذا الموقف للسلطات المغربية خلال الزيارة التي سيقوم بها للمغرب خلال الأيام المقبلة ، مجددا وعده بإعطاء بعد خاص للعلاقات الثنائية بين البلدين طبقا للسياسة المتوسطية التي يعتزم تطويرها موضحا أن هذه السياسة ستسمح بتعزيز الحوار والتفاهم والتعاون كما نص على ذلك إعلان برشلونة. على صعيد آخر أكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال زيارته للجزائر أن مشكلة الصحراء يجب أن تجد حلا في إطار الاندماج المغاربي الذي لا بد منه، مذكرا بأن موقف فرنسا لم يتغير وإن ذلك لن يطرح خلاف بين بلاده والجزائر. بالموازاة مع ذلك أكد توماس رايلي السفير الأمريكي المعتمد بالرباط أن واشنطن لا تعتزم فرض أية تسوية في ملف الصحراء على طرفي النزاع . وتأتي هذه التصريحات في ضوء اقتراب موعد اجتماع مجلس الأمن الدولي نهاية هذا الشهر للتداول في الملف ولمعرفة ردود فعل طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو حول مقترحات الوسيط الأممي السيناتور جيمس بيكر والتي تنص على منح سكان الصحراء الغربية حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية، ينظم على إثره استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو ما لاقى قبول جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر، فيما رفضته الرباط جملة وتفصيلا والتي مقابل ذلك رحبت بالحل الثالث الذي ينص على منح الإقليم محل النزاع حكما ذاتيا تحت سيادة التاج المغربي، وهذا ما تسعى المملكة المغربية إلى الترويج له من خلال الجولة الحالية لوزير الخارجية محمد بن عيسى في أمريكا اللاتينية التي قامت العديد من دولها بسحب اعترافاتها بالجمهورية الصحراوية المعلنة من جانب واحد.