قال حسين صادقي رئيس وفد الوساطة الايراني الى العراق، أن اغتيال السكرتير الأول بالسفارة الايرانية في بغداد خليل نعيمي ظهر أمس، له علاقة على الارجح بوساطة طهران من أجل تهدئة الأمور في الجنوب العراقي، ونظرا لهذه العلاقة المرجحة فإن الوفد ألغى لقاءه مع الزعيم الجنوبي مقتدى الصدر. وأكد قائد القوات البرية للتحالف في العراق الجنرال الامريكي ريكاردو سانشيز في مؤتمر صحفي ببغداد أن استخدام القوة ضد مقتدى الصدر ليس مستبعدا، في حين أقر الجيش الأمريكي بوجود مفاوضات معه. وقال صادقي: إن وفده عدل عن لقاء مقتدى الصدر، إلا ان المفاوضات ستتواصل لوضع حد للمواجهات بين انصار الصدر وقوات التحالف. وقال صادقي انه توجد علاقة على الارجح بين وجوده في بغداد وبين مقتل السكرتير الاول في السفارة الايرانية في بغداد خليل نعيمي كما شدد على ان المهمة التي يقوم بها هي مهمة استطلاع للوضع في العراق بينما كانت وزارة الخارجية الايرانية اشارت الى مهمة مساع حميدة. وحذر الدبلوماسي الايراني من اي هجوم امريكي على مدينة النجف. وقال سيكون عملا غير مناسب .. وسيمس مشاعر المسلمين .. . وأقرت قوات التحالف بوجود مفاوضات جارية بشان مقتدى الصدر. وقال رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال ريتشارد مايرز أمس ان الحاكم الاداري الامريكي بول بريمر ومسؤولين عراقيين يشاركون بالفعل في المفاوضات. كما ان هناك مجموعات اخرى اقل رسمية تحاول تقديم المساعدة ايضا. وتابع مايرز هناك اقنية عدة للتفاوض. ونقلت فرانس برس عن مصادر في أحزاب عراقية جنوبية مشاركة في المفاوضات ان الوساطة بين مقتدى الصدر وقوات التحالف سلمت الى جناح منشق عن حزب الدعوة اثر اتفاق على هذا الامر بين السلطات الدينية وبين الصدر. واشار زعيم حزب الدعوة ابراهيم الجعفري عضو مجلس الحكم الى استبعاد اعضاء مجلس الحكم عن الوساطة مضيفا مع ذلك ليس المهم الآلية التي وضعت بل نزع فتيل الازمة. واضاف الجعفري في مؤتمر صحافي يجب ان تقوم احزاب او شخصيات عراقية بحل هذا النزاع. واعتبر الجعفري ان مقتدى الصدر اظهر مرونة حول نقاط اساسية في المفاوضات وان بضعة تفاصيل لا تزال عالقة.