تجري شركة التبغ الأمريكية فيليب موريس انترناشيونال التي تصنع سجائر مارلبورو محادثات في بروكسل للتوصل إلى تسوية بشأن الاتهامات الموجهة إليها بالتواطؤ في تهريب التبغ. وأكدت المفوضية الأوروبية هذه المحادثات التي قد تخلص في النهاية إلى أن تدفع الشركة مبلغا كبيرا على مدار عدة أعوام. وقالت الشركة إنها ستدفع هذه الأموال لمكافحة تهريب التبغ وذلك على الرغم من نفيها التورط في عمليات التهريب. ويقاضي الاتحاد الأوروبي فيليب موريس ومنافستها آر جيه رينولدز في محاكم أمريكية. ولم يتحدد بعد رقم للمبلغ الذي ستدفعه فيليب موريس للتسوية على الرغم من أن بعض التقارير الصحفية ذكرت أن المبلغ في حدود مليار دولار (550 مليون جنيه استرليني) وتؤكد المفوضية الأوروبية أن هذا المبلغ ليس على سبيل الغرامة. وتواجه شركات انتاج التبغ الثلاث الكبرى في الولاياتالمتحدة اتهامات بغض الطرف عن تهريب التبغ لعدة أعوام. وهناك مزاعم تقول إن هذه الشركات شحنت سجائر إلى دول العالم الثالث تفوق استيعاب أسواق تلك الدول، الأمر الذي دعا بروكسل إلى توجيه التهمة وذلك على الرغم من علمها أنه سيتم تهريب التبغ بعد ذلك إلى دول الاتحاد الأوروبي. كما يزعم الاتهام ان تلك الشركات تقوم من الناحية العملية بغسيل الإيرادات الناجمة عن هذه الجريمة. وقدرت تقارير صدرت عام 2000 أن الاتحاد الأوروبي فقد حوالي مليون يورو (1.2 مليون دولار) من أموال الضرائب عن كل سيارة شحن محملة بالتبغ لتتجاوز بذلك الخسارة السنوية مليار يورو.