إحتلت إمارة دبي المرتبة الأولى في وجهات السيّاح السعوديين المغادرين خارج المملكة في إجازة منتصف العام الدراسي الحالي، تليها تركيا وماليزيا واندونيسيا. وأكد ل»اليوم» مستثمرون وعاملون في قطاع السفر والسياحة بالسوق السعودية، على أن السعودية تمتلك وجهات سياحة داخلية معدودة قد تكون مصدر جذب في يوم من الأيام للسياح المواطنين والخليجيين متى ما تم تطويرها ووضع أسعار معقولة لفنادقها ومرافقها الخدمية، منوهين إلى أن هذه الإجازة قد تفوق حركة السياحة الداخلية فيها السياحة الخارجية خصوصاً إلى وجهات السياحة الدينية مكةوالمدينة إضافة إلى جدة التي تتوفر فيها مهرجانات وفعاليات سياحية. وقال منصور القحطاني احد المستثمرين بقطاعات سياحية، إن أبرز الوجهات السياحية للسعوديين خارجياً هذه الاجازة كانت إلى دبي تليها البحرين وماليزيا واندونيسيا وتركيا، مشيراً إلى أن أعداد السياح السعوديون خارجياً تصل في هذه المرة إلى خمسمائة الف سائح. وفيما يتعلق بأسعار تذاكر الطيران والفنادق، أفاد القحطاني بأن الاسعار مشابهة لنفس الفترة من العام الماضي بالنسبة لتذاكر الطيران، أما اسعار الفنادق تفوق العام الماضي. ولفت القحطاني إلى أن حركة السياحة الداخلية تفوق برأيه السياحة الخارجية هذه الاجازة خصوصا الى مكةوالمدينةوجدة. من جهته، أوضح عبد المحسن القحطاني عضو لجنة وكالات السفر والسياحة في غرفة جدة إن أكثر من ثلاثمائة سائح سعودي غادروا بلدهم في اجازة منتصف العام الدراسي إلى الخارج، مبيناً أن وجهتهم الاولى كانت دبي لقربها واسعارها المعقولة. ولفت إلى أن الأسعار لم تتغير عما كانت عليه خلال نفس الفترة من العام الماضي وتحديداً بالنسبة لتذاكر الطيران التي يؤثر في أسعارها عادة فترة الحجز التي اذا كانت مبكرة فإن السائح سيحصل على أسعار مخفضة، والأمر مشابه أيضاً لاسعار الفنادق. على الصعيد ذاته، قال حمد الكثيري وكيل كلية للسياحة في السعودية، إن ابرز وجهات السعوديين في هذه الاجازة كانت الى دبيتركيا وشرق اسيا وماليزيا واندونيسيا. وأضاف :» هذه الفترة بحكم ان الاجازة قصيرة نسبة السياح السعوديون في الخارج يمثلون عشرون في المائة من أعدادهم في الاجازة الصيفية، ايضا ظروف الطقس ساهمت في تقليل اعداد السياح خصوصا في تركيا المرغوبة من معظم السياح». وأفاد الكثيري بأن الأعوام الأخيرة شهدت تقلص وجهات السياحة الخارجية لدى السعوديين، وتحديداً الوجهات العربية التي أثرت فيها الثورات حيث خرجت لبنان ومصر وسوريا من قائمة البلدان التي يذهب لها السائح نتيجة الظروف السياسية والأمنية التي تمر بها. وحول المقارنة بين أسعار وتكلفة السياحة داخلياً وخارجياً ، قال :» اسعار تذاكر الطيران نلاحظ جميعاً أنه لم تكن عليها تخفيضات وعروض مشجعة هذه المرة، ومع ذلك عندما نقارن بين تكلفة السياحة داخلياً وخارجياً نجد أن أسعار الفنادق في ابها وجهة السياحة الداخلية في ستة أيام تعادل برنامج سياحي كامل لمدة عشرة أيام في وجهات سياحة خارجية.. عندما نتحدث عن السياحة الداخلية نجد أن هناك أماكن متعددة تستحق الزيارة ولكن ينقصها التسويق والتنظيم والتطوير لمرافق هذه الوجهات، فمثلاً عند الذهاب الى مرتفعات الطائف وغاباتها نجدها تنقصها دورات مياه واماكن للشوي والنظافة شبه معدومة، أسعار الشاليه للعائلة في المنطقة الشرقية او جدة لثلاثة ايام بمبالغ باهظة جداً لن نكون مبالغين اذا قلنا انه قيمة سياحة كاملة في تركيا لاسبوعين».