تم اختيار لجنة التحكيم النسائية للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم التي تبدأ في الثاني عشر من شهر ربيع الأول القادم حيث تضم في عضويتها كلا من: لولوة بنت عبدالكريم المفلح، وابتسام بنت بدر الجابري، وسارة بنت حسين ابن محماس الدخيل، وصفية بنت عبدالله عمر آدم، وآمنة بنت محمد بن اسماعيل الرفاعي، وسميحة بنت علي بن محمد الشدي. وفي تصريح بمناسبة قرب انعقاد المسابقة المحلية في دورتها السادسة، قالت مديرة الاشراف التربوي بمنطقة الحدود الشمالية الاميرة جواهر بنت عبدالله بن مساعد آل سعود: ان الناشئة والشباب بنين وبنات هم امل ومستقبل الامم، وهم عمادها بعد الله، من هنا انطلقت هذه المسابقة المباركة لرعاية هؤلاء النشء في رحاب كلمات الله، لتخرج صفوفا من ابنائنا وبناتنا من حفظة كتاب الله الكريم، الأمر الذي سيكون له بالغ الاثر في نفوس الطلبة واولياء امورهم. واكدت ان هذا يدعو اولياء الامور الى دفع ابنائهم للاشتراك في هذه المسابقة، لأنها باعث للفخر والاعتزاز، كون ابنائهم من حفظة كتاب الله، وهذا ما يعطينا الامل والثقة ان مستقبل هذا الشباب لن يكون الا خيرا، في ظل هذه الرعاية الكريمة من لدن سمو راعي هذه الجائزة، وهو الامر غير المستغرب من سموه، فهو امتداد لرجل قد وحد هذه البلاد على توحيد الله، وخيار الامة هم من يساهمون ويدعمون تعليم القرآن وحفظه، مصداقا لقول الرسول الكريم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). وأبانت الأميرة جواهر آل سعود ان حلقات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم تساهم وبفاعلية كبيرة في تخريج اجيال من شبابنا من حفظة كتاب الله، وهذا بعيد كل البعد عن وصف (أصحاب الأقلام الشاذة) الذين اتهموا تلك الحلق والمدارس باتهامات باطلة، وانها تخرج طلابا ذوي افكارمنحرفة، وقالت: اننا نعلم جميعا ان تلك الحلقات والمدارس هي تحت اشراف ولاة امور هذه البلاد وعلمائها الافاضل، بينما هؤلاء الارهابيون لم يكونوا يوما في هذه الحلقات، وخير دليل اننا لم نسمع احدا من هؤلاء الارهابيين قد استدل بقول او فتوى لاحد علمائنا الاجلاء، بل يهتدون بأقوال اشخاص قد ضلوا واضلوهم، ولو اهتدوا بأقوال علماء هذه الأمة المعتبرين لما خرج لنا هؤلاء بفكرهم الشاذ والخارج عن الجماعة. وخلصت الأميرة جواهر آل سعود الى القول: ان حلقات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ذات رسالة عظيمة، ويجب ان تستمر تحت الرعاية الكريمة، فأي عاقل يستطيع ان يدرك عظم دورها في تربية النشء، بل وابعاده عن الافكار المعوجة بعكس ما يدعيه هؤلاء الموتورون. ومن جهتها، قالت مديرة الاشراف التربوي بتمير لطيفة بنت عبدالمحسن السلطان: ان هذه المسابقة المباركة دعت الكثير من الطالبات لمراجعة حفظهن، ومواصلة الحفظ لكتاب الله، سواء مع المعلمة في الصباح، او في حلقة تحفيظ القرآن الكريم المسائية، وما ذلك الا بتضافر الجهود من قبل المعلمات والأمهات واولياء امور الطالبات، الذين ابدوا استعدادهم وموافقتهم بالتحاق بناتهم للاشتراك في هذه المسابقة، وكل ذلك بفضل الله ثم بفضل سمو راعي هذه الجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والذي نسأل الله لسموه الكريم الا يحرمه الأجر والثواب، لتعاونه على البر والتقوى. وأكدت لطيفة السلطان في تصريح مماثل عن المسابقة ان ما انساق اليه بعض الموتورين ومن ناصرهم أناس من اعداء الاسلام، الحاقدين عليه، وهؤلاء منهم المستشرقون والنصارى واليهود، ومن هم من بني جلدتنا، الذين نسخت هويتهم الاسلامية، وقالت: ان هؤلاء كلهم غاظهم كمال الاسلام وسماحته وسرعة انتشاره، لأنه دين الفطرة، فعمد هؤلاء الحاقدون الى الافتراء على الاسلام وعلى تعاليمه، وكما هو معلوم فان المصدر الأول للاسلام هو القرآن الكريم وحتى يبعدوا المسلمين عن تلقي حقيقة الاسلام والعمل به أرادوا ابعادهم عن القرآن الكريم، والطعن في كل ما يحيي ذكر الله، ومدارسة القرآن، فوصفوا حلقة تحفيظ القرآن بأنها تولد طلابا ذوي افكار منحرفة، وهذا هو دأب اعداء الاسلام منذ مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الى وقتنا الحاضر، مصداقا لقوله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)، وقوله تعالى: (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون)، وقوله تعالى: (وقال الذين كفروا لاتسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه). واضافت مديرة الاشراف التربوي بتمير قائلة: وحتى ينجلي هذا الغبار يجب ان نبين ان اساس الانحراف الفكري هوالبعد عن القرآن، وعن تعاليمه، وعدم العمل بما فيه، وهذا هو سبب ظهور بعض الفرق الضالة المنحرفة التي اتخذت من الاهواء منهجا تنقاد به، وان خالف ما عليه الكتاب والسنة، كما ان تعليم القرآن الكريم وتحفيظه ذو اهمية بالغة، لانه من شعائر الدين، ويؤدي الى تثبيت العقيدة، ورسوخ الايمان، وأول ما يبدأ بتعليم الولد بمجرد استعداده جسميا وعقليا هو القرآن، ليرضع منذ الصغر اللغة العربية الأصيلة، فيقوم لسانه، وتسمو روحه، ويخشع قلبه، وتدمع عينه، ويرسخ الايمان والاسلام في نفسه. وانتهت مديرة مكتب الاشراف التربوي بتمير لطيفة السلطان الى القول: ولا يصلح آخر هذه الامة الا بما صلح عليه اولها، فاذا كان صلاح أول هذه الأمة بالقرآن تلاوة وعملا وتطبيقا. وعزتها بالاسلام، فآخر هذه الامة لن تصل الى مراتب الصلاح الا ان نربط اولادنا بهذا القرآن الكريم فهما وحفظا وتلاوة وتفسيرا.