تسبب تدهور الوضع في العراق والتراجع غير المتوقع لمخزونات النفط الامريكية بارتفاع سعر الذهب الاسود في نيويورك حيث زاد سعر برميل الخام، تسليم ايار مايو، 18.1 دولار ليبلغ 36.15 دولار. وقد فوجئت السوق النيويوركية عند اعلان وزارة الطاقة الامريكية والمعهد الامريكي للنفط انخفاضا غير متوقع لمخزونات النفط في الولاياتالمتحدة. واعلنت الوزارة والمعهد في تقريريهما الاسبوعيين عن تراجع لمخزونات الخام بحوالى مليوني برميل وكذلك تراجع البنزين ب800 الف برميل بحسب الوزارة مقابل 45.1 مليون برميل بحسب المعهد. وقال المحلل في ريفكو مارشال ستيفز ان السوق كانت تتوقع ارتفاعا في المخزونات بدلا من انخفاض عام. واثر الاعلان عن هذه الارقام عاودت اسعار النفط التي كانت بدأت تتراجع منذ اسبوعين ونصف بعدما بلغت مستويات قياسية الارتفاع، فزاد سعر برميل الخام عند الاقفال امس 18.1 دولار ليبلغ 36.15 دولار في نيويورك (مقابل زيادة 59 سنتا قبل يوم). وقال فاضل غيت المحلل في اوبنهايمر ان الوضع في العراق اصبح خارجا عن السيطرة ومن المحتمل ان يؤدي ذلك الى اضطرابات في الامدادات النفطية. وراى جاي ساندرز المحلل في دويتش بنك ان تأثير العراق كبير جدا. فالصادرات لن تكون بالسهولة التي كانت عليها في الاسابيع الاخيرة والخطر السياسي ازداد بشكل كبير. لكن بيل اوغرادي المحلل في مؤسسة ايه جي ادواردز خفف قليلا من وقع الاحداث في العراق على السوق النفطية، وقال طالما ان الانتاج العراقي سليم سيكون من الصعب استمرار هذه الاسعار. يشار الى ان الانتاج النفطي في العراق بلغ في الاسابيع الاخيرة مليوني برميل في اليوم بينما بلغت الصادرات 5.1 مليون برميل في اليوم. ومنذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان ابريل 2003، تتعرض انابيب النفط خصوصا في الشمال بانتظام لاعمال التخريب.