قال تقرير اقتصادي متخصص انه لم يطرأ اي تغيير يذكر على مسار الدينار الكويتي بعد الاعلان رسميا في مطلع العام الماضي عن ربطه بالدولار وذلك نتيجة لسياسة البنك المركزي التى ربطت الدينار ضمنيا بالدولار طوال ربع قرن. واوضح تقرير بنك الكويت الوطني حول سعر صرف الدينار انه على الرغم من ربط الدينار لربع قرن بسلة من عملات الدول التى تعتبر اكبر شركاء الكويت الاقتصاديين فانه يبدو ان الدولار كان له الوزن الاكبر في هذه السلة. واضاف ان هذه السياسة ضبطت تقلبات الدينار مقابل الدولار ضمن نطاق ضيق لم يتعد 6ر3 في المائة طوال الفترة من 1996 الى 2002. واشار التقرير الى بدء تطبيق ربط الدينار بالدولار في مطلع عام 2003 على اساس 6ر299 فلس للدولار مع هامش تحرك 5ر3 في المائة صعودا ونزولا حيث انهى الدينار تعاملات العام الماضي بسعر 7ر294 فلس للدولار. وقال التقرير ان ربط الدينار بالدولار ادى الى تراجع العملة الكويتية مقابل كافة العملات الرئيسية منذ بدأ الدولار هبوطه مقابل هذه العملات فمع خسارة الدولار 15 في المائة من قيمته مقابل اليورو في عام 2003 تراجع الدينار 15 في المائة مقابل اليورو. وذكر ان الدولار خسر 10 في المائة من قيمته مقابل الين والجنيه الاسترليني والدينار 8 في المائة بينما خسر الدولار 9 في المائة مقابل الفرنك السويسري والدينار 9 في المائة. من ناحية اخرى قال تقرير الوطني ان تغييرات اسعار الصرف لم تنعكس حتى الآن على التضخم في اسعار المستهلك في الكويت حيث بقي التضخم بحدود 2ر1 في المائة خلال عام 2003 مقارنة بمعدل 4ر1 في المائة في العام الذي سبقه.