كما جاء في تقرير لعدد من المسؤولين الغربيين نشر مؤخرا فان المملكة نجحت نجاحا ساحقا في الانتصار على ظاهرة الارهاب ورموزه، وهو انتصار يعود في حقيقته الى الجهود المثمرة التي بذلتها المملكة وما زالت تبذلها لاحتواء هذه الظاهرة الخبيثة داخل حدودها، كما يعود في الوقت نفسه الى تنسيقها مع كافة دول العالم التي مازالت تكافح تلك الظاهرة، وليس بخاف على اذهان المتابعين ان المملكة هي اول دولة في العالم نادت بوضع استراتيجية جماعية من قبل دول الشرق والغرب لمكافحة الارهاب وملاحقة رموزه اينما وجدوا، وقد جاءت هذه المناداة الصادقة قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر بالولاياتالمتحدة، وقد عانت المملكة الأمرين من تلك الظاهرة الدموية في كبريات مدنها، فليس من المستغرب والحالة هذه ان تؤيد الولاياتالمتحدة ما جاء في ذلك التقرير الدولي من بنود، فالمملكة حليف قوي للولايات المتحدة في حربها المعلنة ضد الارهاب والارهابيين والاعتراف بما تبذله المملكة من جهود مثمرة في الداخل والخارج لاحتواء ظاهرة الارهاب وتقليم اظافر الارهابيين يضع الامور في نصابها والنقاط على حروفها، فالاجراءات الحازمة التي اتخذتها وتتخذها المملكة لمعالجة تلك الآفة الخطيرة تثمن اليوم من كل دول العالم المحبة للعدل والحرية والمساواة وعلى رأسها الولاياتالمتحدة، فالترويج لدعايات رخيصة من وسائل اعلام غربية تتحرك بدوافع صهيونية محضة بأن المملكة تأوي الارهابيين وتساعد على نشر تلك الظاهرة في العالم هي دعايات مردودة الى نحور اصحابها، وقد اعلن الرئيس الامريكي مرارا وتكرارا انها لا تمثل الا وجهات نظر اصحابها، ولاتمثل بأي شكل من الاشكال وجهة نظر الادارة الامريكية، وهكذا تبرز الحقائق على السطح ويعترف العالم بأسره بأن المملكة ما زالت تعمل مع المجتمع الدولي لاحتواء تلك الظاهرة واجتثاث جذورها من كل مكان.