بلغ عدد الارصدة التي تم تجميدها في البنوك المحلية منذ بداية ابريل الحالي نحو 180 الف رصيد بسبب عدم تحديث اصحابها بياناتهم الشخصية التي دعت اليها مؤسسة النقد منذ اكثر من 6 اشهر. وقالت مصادر مصرفية ان تلك الارصدة عبارة عن حسابات جارية تعود الى افراد يستخدمونها للحصول على مرتباتهم الشهرية التي يتقاضونها من جهات عملهم. واكدت المصادر ان قائمة التجميد خلت من الشركات والمؤسسات التجارية الكبرى التي بادرت منذ وقت مبكر بتحديث بياناتها مما جنبها الوقوع في مشكلات مع البنوك المحلية الا انها شملت مؤسسات صغيرة بسبب عدم استطاعة اصحابها مواصلة العمل التجاري الامر الذي ادى الى اغلاق تلك المؤسسات ومن ثم عدم اهتمام اصحابها بتحديث بياناتهم. وتباينت اعداد الارصدة المجمدة من بنك لاخر حيث جمد احد البنوك نحو 13 ألف حساب جار فيما وصل هذا العدد الى نحو 40 الف حساب جار في بنك اخر وارتفع في بنك ثالث الى نحو 60 الف حساب جار. وكانت مؤسسة النقد قد نظمت حملات اعلانية منذ 6 اشهر تدعو فيها اصحاب الارصدة الى المبادرة بتحديث بياناتهم فيما نظمت البنوك المحلية حملات اعلانية منفردة وجماعية عن طريق اجهزة الصرف الآلي والصحف المحلية تدعو الى تحديث بيانات عملائها وقد ارتفعت كثافة تلك الاعلانات خلال الاسبوعين الماضيين. واشارت مصادر مصرفية الى ان البنوك المحلية حظيت بتجاوب كبير منذ بداية الاعلان عن تحديث بيانات الارصدة من قبل الشركات والمؤسسات الكبرى الا ان البرنامج الآلي لتلك التحديثات تعرض لعطل فني نتيجة عدم قدرته على استيعاب الاعداد الكبيرة للارصدة مما اوقع البنوك المحلية في حرج شديد بعد طلبها اعادة ارسال البيانات من جديد مما ادى الى تذمر الشركات والمؤسسات الكبرى وكذلك الافراد وعدم تجاوبهم مع طلبات البنوك الا ان بعض البنوك حلت تلك الاشكالية بزيارات ميدانية لتلك الشركات والمؤسسات واخذ المعلومات اللازمة من مقراتهم دون الاضطرار الى زيارة البنوك من جديد لتحديث بياناتها. من جهة اخرى اكد احمد علي رضا مدير ادارة شبكة الفروع في بنك الجزيرة ل (اليوم) ان تجاوب المواطنين مع تحديث البيانات يعتبر جيدا وقال ان جميع الاشخاص حضروا للتحديث. واضاف ان هناك فئة قليلة الذين لم يتجاوبوا مع دعوة مؤسسة النقد والبنوك لما فيه مصلحة جميع المواطنين موضحا ان التحديث يزيد من فعالية المعلومات الموجودة عن العميل مما يؤدي الى خدمة افضل وقال اعتقد انه ليس هناك سلبيات على المواطنين جراء تحديث بياناتهم حيث ان التجاوب كان في جميع مناطق المملكة.