تبحث السلطات الأردنية عن سيارتين محشوتين بالمتفجرات، ويرجح أنهما قدمتا من سوريا، وذلك غداة الإعلان عن اعتقال أشخاص على علاقة بمجموعة إرهابية كما تلاحق الشرطة إرهابيين آخرين فارين.واتخذت السلطات تدابير امنية مشددة في محيط المباني الحكومية واقامت الشرطة العديد من الحواجز بحثا عن سيارات مشتبه بها. وشملت الاجراءات الأمنية مقار الوزارات ولا سيما مقر رئيس الوزراء فيصل الفايز، فضلا عن الفنادق التي اتضح انها من بين اهداف المجموعة، كما افادت مصادر اردنية مسؤولة. ونقلت فرانس برس عن مسؤول أردني رفيع المستوى قوله: هناك سيارتان محشوتان بالمتفجرات تبحث الشرطة عنهما وليس سيارة بعدما ذكرت الشرطة في وقت سابق ان البحث جار عن سيارة واحدة، مشيرا الى أن الشرطة لديها ما يكفي من المعلومات حول مواصفات السيارتين. واكد المصدر نفسه ان السيارتين المحشوتين بالمتفجرات قدمتا من سوريا ودخلتا الأردن من المعبر البري بين البلدين. واكتفت الناطقة الحكومية أسمى خضر بالقول نطمئن الأردنيين ان الإجراءات الأمنية اللازمة متخذة، الأمن ساهر على ضمان سلامة المواطنين. وقالت ان عددا من المشتبه بعلاقتهم بمجموعة ارهابية اوقفوا الثلاثاء والاربعاء ولا يزال آخرون هاربين وتلاحقهم الشرطة، رافضة تقديم معلومات حول عدد الذين تم توقيفهم او الملاحقين والمنظمة التي ينتمون اليها. وكان مسؤول أمني أردني قال أمس الأول: إن الأجهزة الأمنية اعتقلت عددا من المشتبه بارتباطهم باحد التنظيمات الارهابية في حملة نفذتها ليلة الثلاثاء وصباح الأربعاء. ولم يحدد عدد هؤلاء او اسم التنظيم الذي ينتمون اليه، لكن المصدر قال أن الموقوفين كانوا يخططون للقيام بعمليات تخريبية داخل المملكة الهاشمية مضيفا انه تم ضبط كميات من المتفجرات بحوزتهم. ونشرت الشرطة أمس الخميس بيانا بشكل إعلان في الصحف يضم صور ثلاثة مجرمين مطلوبين ويدعو المواطنين الى المساعدة على القاء القبض عليهم، معلنا أن مكافأة مالية مجزية ستقدم لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على أي واحد منهم. والملاحقون هم سليمان خالد درويش وعزمي عبد الفتاح الحاج يوسف الجيوسي وموفق علي احمد عدوان. وقال مصدر مسؤول امس الخميس: إن الملاحقين الثلاثة مرتبطون بالمجموعة التي اعلن عن اعتقالها الاربعاء. ويشن الاردن منذ بضع سنوات حربا ضد مجموعات متطرفة واكدت الاجهزة الامنية تفكيك العديد من الشبكات المرتبطة بالقاعدة. وفي تشرين الثاني نوفمبر 1999، تمكنت قوات الامن من تفكيك شبكة اتهمت بالتخطيط لضرب مواقع سياحية ولا سيما فنادق ينزل فيها اجانب بمناسبة الالفية الثانية. وخلال محاكمة اعضاء الشبكة حكم غيابيا بالسجن 15 عاما على الاردني ابو مصعب الزرقاوي الذي تعرض الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار للقبض عليه للاشتباه بوقوفه وراء التفجيرات في العراق. ويعتقد ان الزرقاوي فر من الاردن في 1999 إلى افغانستان.