أكد مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش أن إنشاء كليتين للطب والصيدلة بمحافظة حفر الباطن، سيتبعهما إنشاء مستشفى جامعي؛ لتكمل منظومة الكليات الصحية الأخرى في المحافظة، حيث سبق هاتين الكليتين، إنشاء كلية للعلوم الطبية التطبيقية، وقد بدأت الدراسة بها في العام الدراسي الجامعي الماضي، مشيرا إلى أن إنشاء هاتين الكليتين النوعيتين سيكون لهما اثر ايجابي على مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين في المحافظة، الى جانب المؤسسات الصحية الاخرى. وبيّن الدكتور الربيش أن الجامعة تسعى الى توفير الاعتمادات المالية اللازمة؛ لاستكمال انشاء الكليتين، وبدء الدراسة بهما العام ما بعد القادم في المدينة الجامعية في محافظة حفر الباطن. وأشار إلى أن الكليتين ستقبلان الدفعة الأولى (الطلاب والطالبات)، حيث ستبدأ الجامعة بالتنسيق مع وزارة المالية من أجل الاعتمادات المالية؛ لاستحداث وظائف جديدة وبرامج تشغيل وصيانة، وأيضاً مبان مرحلية للفترة القادمة. وبيّن أن هناك كلية سابقة في المدينة الجامعة هي كلية التربية، وبها عدة تخصصات تربوية وعلمية وأدبية. وبخصوص سكن الطلبة، قال الربيش: الآن الجامعة تنشىء سكنا لأعضاء هيئة التدريس بالمدينة الجامعية، حيث تبلغ مساحة المدينة الجامعية 7 كيلومترات مربعة، وسكن الطلبة للآن لم يحدث جديد بخصوصه. وأضاف إن إنشاء هاتين الكليتين سيوفر على أبناء وبنات المحافظة فرص التعليم للراغبين في مواصلة دراساتهم في تخصصي الطب والصيدلة، ومشقة السفر عليهم الى المناطق المختلفة. ورفع مدير الجامعة نيابة عن إدارة الجامعة ومنسوبيها، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى ولي العهد، وإلى النائب الثاني -حفظهم الله-، بمناسبة موافقة المقام السامي على محضر مجلس التعليم العالي، المتضمن انشاء كليتين للطب والصيدلة بمحافظة حفر الباطن. كما شكر الربيش نيابة عن منسوبي الجامعة، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، والأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية؛ لما تحظى به الجامعة من دعم ومساندة، وإلى وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري؛ لتوجيهه ومتابعته للجامعة وكافة مشاريعها، والى أعضاء مجلس التعليم العالي. يشار إلى ان جامعة الدمام نشأت في الثالث من رمضان عام 1430ه الموافق 24 أغسطس 2009م بعد صدور قرار من مجلس الوزراء، يقضي بفصل شطري جامعة الملك فيصل في كل من الدمام والأحساء إلى جامعتين منفصلتين، وبذلك تأسست جامعة الدمام لتحتفظ بالإرث الأكاديمي لكليات جامعة الملك فيصل بالدمام، التي يمتد تاريخها لأكثر من ثلاثة عقود. كما تعد جامعة الدمام أكبر الجامعات السعودية، إذ تضم 24 كلية تنتشر غالبيتها في مدينة الدمام، وبعضها في محافظات المنطقة الشرقية. وتهدف الجامعة إلى إعداد جيل ملتزم بالقيم الإسلامية العليا في العلم والعمل، مؤهل تأهيلاً مهنيا وعلميا وإداريا عاليا، ووضع برامج تعليمية متطورة، تخرِّج مهنيين مهرة قادرين على تحقيق الأهداف العلمية والعملية، والسعي إلى تطوير المنطقة الشرقية خاصة، والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي عامة، وتوفير بيئة تعليمية تحفز الطلبة على العمل، والتحلي بروح القيادة وتحمل المسؤولية، والطموح الدائم إلى الأفضل، وتأهيلهم للتعلم الذاتي المستمر، والعمل الجماعي؛ لتحقيق الأهداف العليا للبلاد، وتهيئة بيئة بحثية ملتزمة، تسعى إلى اكتشاف حقائق علمية جديدة، تساعد على الارتقاء بمستوى الحياة في المجتمع، ومواكبة المسيرة العلمية العالمية، وتخريج أجيال من الشباب الملتزم، العملي، المستعد للدخول في حلبة المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وتقديم خدمات مستمرة للمجتمع، في الاستشارات المهنية، والرعاية الصحية، والمهارات الحاسوبية وإعداد البرامج الثقافية والتعليمية؛ لتلبية احتياجاته المتجددة، والعمل على ترجمة أحدث ما يستجد في العالم من كتب العلم المتخصصة التي تعتمدها أرقى الجامعات في العالم، وتنشيط حركة التأليف والنشر التي تواكب الثورة المعرفية العالمية.