اعلن وزير الطاقة الفنزويلي رافاييل راميريز امس الاربعاء في فيينا ان منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ستخفض فعلا انتاجها مليون برميل اعتبارا من الاول من ابريل المقبل.ورد الوزير بالايجاب عن سؤال حول ما اذا كانت اوبك ستطبق قرارها الذي اتخذته في العاشر من فبراير بخفض انتاجها بمليون برميل يوميا.واضاف في ختام لقائه بنظرائه من الدول الاعضاء في الكارتل على مائدة الفطور:لدينا الاتفاق الذي توصلنا اليه في الجزائر، ملمحا الى عزم الكارتل على تطبيقه.وكانت اوبك قد قررت في العاشر من فبراير في الجزائر خفض انتاجها عمليا 5،2 مليون برميل اعتبارا من الاول من ابريل، من بينها مليون برميل من حصص الانتاج و5،1 مليون برميل من حجم تجاوز سقف الانتاج. ويفترض ان يقرر الوزراء خلال اجتماعهم العادي الثامن والعشرين بعد المائة الذي يفتتح قبل ظهر أمس الاربعاء في فيينا بشأن اقتراح بتأجيل خفض الانتاج الى مايو او يونيو. وقد ارتفعت اسعار النفط الخام الثلاثاء في السوق الآجلة في نيويورك تسليم مايو 80 سنتا لتبلغ 25،36 دولار مقابل 45،35 دولار الاثنين، وهو سعر اعلى بكثير من الهامش الذي تريده اوبك (بين 22 و28 دولارا). وتبدو اوبك مقتنعة بأن الطلب على النفط الخام سيتراجع بحلول الربيع في النصف الشمالي من الكرة الارضية وان عليها التحرك الآن لمنع تراجع الاسعار. من جهة اخرى طلب حوالى 30 من اعضاء مجلس الشيوخ الذين اعربوا عن قلقهم من ارتفاع اسعار النفط في الولاياتالمتحدة، من الرئيس جورج بوش امس الاول ممارسة ضغوط على السعودية حتى تزيد منظمة الدول المصدرة للنفط من انتاجها. وفي رسالة بعثوا بها الى الرئيس بوش، كتب 27 سناتورا ديموقراطيا وسناتورة جمهورية السيد الرئيس، من غير المقبول استمرار وزراء منظمة اوبك في ممارسة هذا التأثير على الولاياتالمتحدة ولا نستطيع القبول بأن تعرض اقتصادنا والاقتصاد العالمي للخطر منظمة اجنبية. وطلب هؤلاء الاعضاء في مجلس الشيوخ من الرئيس ممارسة اكبر قدر من الحزم لدى اوبك لحملها على التراجع عن نيتها خفض الانتاج.