@@ خمسون بقرة حلوب تم توزيعها على فقراء الباحة غامد وزهران وذلك من اجل محاربة الفقر وظاهرة التسول التي انتشرت في منطقة الباحة. @@ هذا الخبر اوردته جريدة (البلاد) في عددها الصادر يوم الاثنين 8 صفر 1425 العدد رقم 17347. @@ وتشير الصحيفة على لسان رئيس الجمعية الخيرية الدكتور مزهر القرني بانه قد تم بالفعل توزيع 50 بقرة حلوب على دفعتين لاهالي مدينة العقيق وذلك لمكافحة ومحاربة الفقر والعوز والتسول لدى بعض الفقراء المعدمين من الاهالي. @@ ولكن الدكتور مزهر لم يشر من قريب او بعيد عن اي ثور على الاطلاق.. اي ان كل هذا البقر لايوجد بينها ثور واحد.. ونسي رئيس الجمعية الخيرية بمنطقة الباحة ان الفقر لايمكن معالجته بتوزيع بقرة لكل عائلة.. فغالبا البقر يأكل اكثر من الانسان وهذا البقر يحتاج الى العلف والعلف يحتاج الى النقود والنقود عند سيدي ربي ويامطرة رخي رخي . هؤلاء الفقراء الذين لايجدون قوت يومهم.. والذي اشار استطلاع جريدة (البلاد) إلى انهم يتسولون.. هل يمكن معالجة فقرهم بتوزيع البقر.. فاذا كانوا هم لايجدون مايأكلون فكيف يمكنهم توفير اكل البقر؟.. هذه واحدة. اما الثانية وهي الاهم.. فالذي اعرفه ويعرفه غيري ان اغنياء الباحة من غامد وزهران ينتشرون في الارض بالطول والعرض.. وهم نشامى ورجال كرماء واصحاب مروءة ونخوة وبينهم الف قارون يستطيع بما انعم الله عليه من خير انصاف هؤلاء الفقراء من ابناء جلدته واهله.. وانتشالهم من فقرهم وعوزهم وبناء بيوت سكنية لهم.. وتحسين اوضاعهم.. وقريبا جدا من اعينهم في الحرضة في عسير وفي الحبلة بنى اهل الخير مدنا سكنية للفقراء وفللا نموذجية كاملة التأثيث وزعت بالمجان وقد بنى رجل واحد فقط اكثر من مائتي فيلا سكنتها مائتا عائلة وغيره آخرون فعلوا مثل فعله.. فهل يكتفي اغنياء غامد وزهران ورجالها الافذاذ بتوزيع البقر على الفقراء؟ @@ هؤلاء الفقراء لايحتاجون الى بقر يأكل اكثر مما يأكلون.. انهم يحتاجون الى حياة كريمة وحضارية تتناسب ومسار النهضة الشاملة في كل انحاء البلاد وتحتاج الى نخوة الاغنياء وكرمهم.. فالفقر لايمكن معالجته بواسطة البقر.. ولا ازيد