زادت بمحافظة حفر الباطن اسواق الخضار غير النظامية والمتنقلة بين امكنة شبه ثابتة مما يصيب الميادين العامة والتقاطعات الرئيسية بالمحافظة بالازدحام الشديد وعدم انسيابية الحركة فيها، وقد تفشت هذه الظاهرة منذ عام واحد واصبحت تزداد باستمرار..(اليوم) تجولت بين هذه الاسواق العشوائية والتقت بعض الاهالي. تساءل فهد الحربي في البداية عن دور الرقابة الصحية وغياب الامكانيات والصلاحيات التي تتمتع بها البلدية وطالبها بتكثيف تواجد المراقبين الصحيين للحفاظ على صحة المستهلكين وقال: ان هذه الاسواق موجودة في اماكن مكشوفة وما يتم عرضه من فواكه وخضار معرض للأتربة والحشرات وغيرها، ولله الحمد لم اقدم على الشراء منها ولكن يحز في نفسى وانا اجد الآخرين يقبلون عليها. وقال: اننا نشاهد وبشكل يومي سواء ايام الدوامات الرسمية او نهاية الاسبوع هؤلاء الباعة وهم يقومون ببسط ما لديهم من سلع الى درجة ان تلك الأماكن اصبحت من المعالم الرئيسة على الشوارع العامة وفي الميادين الرئيسة لماذا يترك الحبل على الغارب على حساب صحة الأهالي؟ خاصة انا نشهد هذه الايام ارتفاعا ملحوظا في درجة الحرارة فيجب على البلدية ان تقوم بعملها على اكمال وجه ومتابعة كل ما يؤدي الى الاضرار بالصحة العامة. متسوق كان يتجول بين تلك الاسواق المكشوفة والمتنقلة رفض ذكر اسمه وقال: ما يجعلني اقوم بالشراء في هذه المباسط هو انخفاض الاسعار وعند شرائي منها لا اكون مقتنعا بان الخضار او الفواكة طازجة ولكن اقول كل شىء على الله. احد العاملين في تلك البسطات المتجولة (هادي حمود العنزي) قال: انا ما يدفعنا الى القيام بعملية البيع في هذا المكان هو عدم امتلاكنا محلا لبيع الخضار وقد ترددت على البلدية لاكثر من مرة للحصول على محل بسوق الخضار، لكن دون فائدة، واضاف انه يعمل في بيع الخضار منذ 8 سنوات وفي بداية الامر تقدم بطلب محل ولكن البلدية رفضت بحجة انه من ابناء القبائل النازحة، واضاف باستياء وادرك تماما انني لو منحت محلا فلن يكون في موقع مناسب بل في مكان بعيد عن حركة السوق. واوضح ان ما يدفعه للبقاء على هذا الحال والبيع في الميادين العامة والشوارع هو ان الامر لا يتطلب استخراج رخصة وليس هناك ايجار اقوم بدفعه. وقال البلدية جاءت الينا اكثر من مرة ولكن في النهاية وبالذات في الآونة الاخيرة تعودوا علينا وتعودنا عليهم. وقال بائع آخر المواطن (ماجد العنزي) لم اجد مكانا ابسط فيه ما لدي من بضاعة وفي هذا المكان الحركة التجارية نشطة ولله الحمد ثم اذا تم طردي من هذا المكان فاين اذهب وانا اعول أسرة كبيرة تتكون من (10) عشرة افراد ولم استطع الحصول على محل في سوق الخضار.