سأل أحدهم أحمد الفردان رئيس اتحاد كرة اليدالاماراتي عن مستوى الحكام الأجانب الذين تم استقدامهم، فرد عليه: المهم أن الأندية لا تحتج على الحكام الأجانب بغض النظر عن مستوياتهم، هذا الرد يمكن تفسيره بشيء واحد، أن المسألة في المقام الأول أزمة ثقة في الحكم المواطن، وليست أزمة مستويات، إذا نحن في انتظار تجديد الثقة والعمل على تلافي كل ما يعكر علاقة الحكام بالأندية. الروح الرياضية كانت سيدة الموقف بعد مباراة القمة بين النصر والشارقة في دوري أقوياء اليد، العناق بين اللاعبين وتهنئة الطرف المهزوم للفائز، وتبادل القمصان فيما بينهم مثال يحتذى به في رياضتنا الإماراتية رغم حساسية المباراة وأهميتها. مدرب النصر المخلوع رينيه اكسبرايا صرح لإحدى المجلات بأن لاعبي فريق النصر مدللون، والواقع يؤكد أنه كان مدللا اكثر منهم. سبحان الله، الإنجازات التي تتحقق يكون أبطالها لاعبين في الألعاب التي يطلق عليها مسمى الألعاب الشهيدة، وآخرهم لاعب منتخب الإمارات للدراجات سالم عبدالله، علما بأن هؤلاء لا يحصلون على ربع ما يحصل عليه لاعب مغمور في ناد درجة أولى. في الوسط الرياضي، الحقيقة والصراحة تغضب الآخرين والاختلاف في الرأي يفسد القضية برمتها. معظم الرياضيين يدافعون عن أخطائهم، وقلة منهم تعترف بها، الفئة الأولى فاشلة، والثانية ناجحة لأنها لا تكرر الخطأ. في مباراة ريال مدريد مع فالنسيا قبل اكثر من شهر، سقط لاعب من فريق فالنسيا على الأرض، وكان الوقت يشير إلى الوقت الضائع وريال مدريد متخلف بهدف ومع هذا تم إخراج الكرة لعلاج اللاعب المصاب. وقبل سنوات حصل اللاعب الإيطالي دي كانيو على فرصة للتسجيل عندما كان الحارس مصابا لكنه فضل إيقاف اللعب، بينما في رياضتنا وعندما تصك الحلقة البطان ويكون الفريق مهزوما، لو سقط نصف لاعبي الخصم لن يقوم أحد بإخراج الكرة،، وان اخرج الكرة ستقوم الدنيا عليه ولن تقعد. قال أحد المشجعين للمدرب المواطن: يتعين عليك معاقبة اللاعب الأجنبي على سوء سلوكه، فرد المدرب عليه: ليت الأمر كان بيدي أنا مجرد مدرب مؤقت لا حول لي ولا حيلة، الموضوع عند الإدارة. لو كان جميع اللاعبين المواطنين يلعبون بنفس الروح التي يلعب بها الإيراني فرهاد مجيدي والمغربي عثمان العساس، لشاهدنا مباريات لا تقل مستوى عن مباريات الدوري الأوروبي. @ البيان الإماراتية